وسط حالة من البهجة والحماس، بدأت بريطانيا أول أمس، حقن كبار السن المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، باللقاح الذي طورته شركتي "فايزر" الأمريكية و"بيونتك" الألمانية، إذ لم يمر أكثر من 24 ساعة، حتى توفي شخصين مصابين، بعد تلقيهم الجرعة الأولى فقط، إلى جانب ظهور أعراض جانبية على مُتلقيه.
وبحسب البيان الذي نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، توفي 6 أشخاص، 4 منهم تلقّوا لقاحا وهميا، و2 تم تطعيمهما باللقاح الحقيقي، وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية"، إلى أن 80% من المُشاركين في تجارب اللقاح حدثت لهم "تفاعلات" في موقع الحقن، بعد تلقي الجرعة الأولى منه.
وشعر 63% من المشاركين في تجارب اللقاح بالإرهاق، و55% منهم بالصداع، و32% بالقشعريرة، و24% بآلام المفاصل، و14% بالحمى، وهذا ما جعل الشعب والعالم أجمع يشعر بالقلق.
تساؤلات كثيرة وحيرة شديدة بين المواطنين حول العالم، عن أسباب وفاة هؤلاء المرضى بعد إخضاعهم لحقن اللقاح، يقطعها الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة والكائنات الدقيقة بجامعة عين شمس، برأي حاسم تجاه اللقاح، إذ يرى أنه "لا يفيد نهائيا، ويمكن للشخص المحقون به الإصابة بالفيروس مجددا"، موضحا أن مثل هذا اللقاح يقلل من حدة الأعراض الخفيفة فقط، وليست الشديدة كـ"الرشح".
ويقول الأنصاري، إن التطعيمات واللقاحات التي أعلنت عنها الشركات الأجنبية، لن تكون قادرة على مواجهة الفيروس ومحاربته: "الشركتين المصنعتين للقاح خرجوا للعالم مؤكدين، أن له فاعلية لمواجهة الفيروس بنسبة تتراوح بين 70% و95%، وده مش حقيقي وعاري من الصحة، لأن التقارير الطبية الخاصة بهم والتجارب السريرية ينقصها مصدر الأمان، وحتى مخرجوش يطمنوا الناس في كل مكان، بدل ما هما خايفيين كده".
يوضح استشاري المناعة، أن لقاح "فايزر" له جرعتين، يفصل بين كل جرعة ما يقرب من 28 ساعة: "اللي ماتوا 6 منهم 4 خدوا لقاحات وهمية، والـ3 التانيين هما دول اللي المفروض العالم كله يهتم بيهم، ويشوفوا اللي حصل لهم ويقلقوا ويخافوا، وكان المفروض الشركات المصنعة تكون متقنة أكتر من كده، وتصدر تقارير تطمئن الناس".
يذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لم توافق على اللقاح، لكنها نشرت وثيقة تفيد بأن بيانات التجربة كانت "متسقة" مع التوصيات الواردة في إرشادات الاستخدام الطارئ، ويتم الآن إجراء مباحثات واجتماعات رسمية للتوقيع على قرار رسمي بشأنه، إذ تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة منه 20 دولارا أي ما يعادل 312 جنيه.
تعليقات الفيسبوك