نيللى كريم: «سرايا عابدين» ليس تقليداً لـ«حريم السلطان».. وميزانيتنا «أعلى منه بكتير»
أكدت نيللى كريم أنها ليست قلقة من عرض مسلسلى «سرايا عابدين» و«سجن النسا»، اللذين تشارك فى بطولتهما فى نفس الوقت، مشيرة فى حوارها مع «الوطن» إلى أن العملين مختلفان تماماً، كما نفت «نيللى» وجود أى تشابه بين «سرايا عابدين» والمسلسل التركى الشهير «حريم السلطان»، مؤكدة أن تكلفة الحلقة الواحدة من مسلسلها أعلى من ميزانية المسلسل التركى كله. وألمحت «نيللى» إلى أنها حصلت على دروس ودورات فى الإتيكيت والكلام والحركة، وأن فن الباليه الذى تتقنه ساعدها فى أداء دور الأميرة. وأوضحت «نيللى» أنها عايشت حياة السجانات، ودخلت بيوتهن، وكونت صداقات مع بعضهن، حتى تستطيع تقديم شخصيتهن فى «سجن النسا». حول هذين الدورين وغيرهما الكثير، يدور هذا الحوار مع «السجانة» و«الأميرة».
■ تفاجئين المشاهدين فى رمضان بتقديم دور «السجانة» فى مسلسل «سجن النسا» التى تختلف تماماً عن طبيعتك؟
- نعم، المسلسل يروى قصصاً عن نماذج مختلفة من النساء المتهمات فى عدة قضايا من تلك التى نقرأ عنها فى الصحف أو نشاهدها فى التليفزيون دون أن نعرف عنها أى تفاصيل، ولا نعرف عن هؤلاء المتهمات إلا جريمتهن فقط، ويغوص هذا العمل فى حياة هؤلاء النساء لمعرفة الظروف المحيطة بكل منهن، والدوافع الاجتماعية التى فرضت عليهن سلوك الجريمة.
أما عن دور السجانة «غالية»، فقد لاحظت أن السجانات اللائى نراهن من خلال بعض الأعمال الفنية سيدات عنيفات ويمسكن «الكرباج» للسجينات، وهذا فى الحقيقة ليس صحيحاً، حيث نرصد فى العمل علاقة السجانة بالسجينة على حقيقتها، وكيف تكون فى الواقع، من خلال علاقة «غالية» مع هؤلاء السجينات، كما نركز فى هذا العمل على العلاقات الإنسانية بين السجينات والسجانات، ونعرض لعدد من الحالات بعضهن مدانٌ بالإعدام وأخريات بالمؤبد، ونروى حكاية كل منهن، ونترك الحكم للمشاهد للإجابة عن سؤال: هل يستحققن هذه الأحكام أم لا؟
■ عملت مع المخرجة كاملة أبوذكرى والسيناريست مريم ناعوم فى أكثر من عمل، حدثينا عنها؟
- هذا هو رابع تعاون مع المخرجة كاملة أبوذكرى، وثالث تعاون مع المؤلفة مريم ناعوم؛ فى فيلم «1/صفر»، ثم «ذات»، وفيلم «يوم للستات» الذى نستكمل تصويره بعد العيد، وأخيراً «سجن النسا». وفى الحقيقة أنا أعشق عمل «كاملة» جداً. أما مريم ناعوم فهى كاتبة رائعة وتدخل فى تفاصيل التفاصيل، حتى إنى أحياناً أصرخ فيها: «إنتى جايبة الكلام ده منين؟»، وبخاصة أنها بنت ناس وتقطن فى الزمالك، ويصعب أن تتعرف فى الواقع على شخصيات أعمالها، ولكنها تستخدم نفس اللغة التى يستخدمها النصابون وأصحاب قضايا الآداب واللصوص وكل هذه الفئات بدقة.
■ صورتِ معظم المشاهد فى «سجن النسا» الحقيقى، فما أهم المواقف التى مررت بها هناك؟
- صورنا فى سجن النساء، وأيضاً فى حى السجانات، هذا الحى الذى تعيش فيه هؤلاء السجانات، الذى توفره الحكومة لهن، ورأيت أنهن طيبات ومحترمات ومكافحات، فـ«السجانة» ست بيت، وهذه المهنة بالنسبة لها وظيفة، ليس أكثر، ولا يمكن أن أنسى أننا دخلنا بيوتهن وأكلنا وشربنا معاً، لأننا قعدنا فترة طويلة نصور عندهن وتكونت لدىَّ صداقات مع كثيرات منهن.
■ وماذا عن مسلسلك الآخر «سرايا عابدين»؟ وكيف استعددت للشخصية؟
- إنه مسلسل مختلف تماماً، حيث حياة الملوك، أى إنه عكس «سجن النسا» تماماً، لذا فلست قلقة من تقديم هذين العملين فى وقت واحد. والحقيقة أنه لم تقابلنى أى صعوبات فى اللهجة التركية لأنى لا أتحدث بها فى العمل، فصحيح أن شخصيتى ذات أصول تركية ولكنها تعيش فى مصر، وقد حصلنا قبل التصوير على دروس وتدريبات فى الإتيكيت وطريقة المشى، علماً بأن الأمر لم يكن صعباً معى، لأنى أصلاً دارسة لفن الباليه، وأفهم فى كل هذه الأمور، ولكن الصعب بالنسبة لى حين كنت أكلم نفسى أو أكلم الهواء فى المشاهد التى تجمعنى مع توأمى، وقام «الجرافيك» بدور كبير فى هذه المشاهد، كما ساعدنى المخرج عمرو عرفة جداً، وهذه المشاهد كانت أصعب ما قابلنى فى المسلسل.
■ هل صحيح أن «سرايا عابدين» تقليد للمسلسل التركى الشهير «حريم السلطان»؟
- لا، ليس صحيحاً، ولا توجد أى علاقة بين العملين، وتكلفة الحلقة الواحدة فى «سرايا عابدين» توازى تكلفة مسلسل «حريم السلطان» كله.
■ وكيف استطعت التوفيق بين تصويرك للمسلسلين فى نفس الوقت؟
- بدأت تصوير «سرايا عابدين» مبكراً جداً، وتحديداً منذ شهر سبتمبر الماضى، وكنا نصور على مدار السنة لذا عندما بدأت تصوير «سجن النسا» لم يكن باقياً إلا أسبوع واحد وأنتهى من «سرايا عابدين».
■ هل نرى مباراة فى التمثيل بينك وبين يسرا وغادة عادل؟
- ليست مسألة مباراة، ولكن «كل واحد طبعاً كان مركز فى شغله وعايز يطلع أحلى ما عنده»، ولكن لم تكن هناك منافسة، ثم إن الأدوار كلها جميلة، وكل أبطال العمل تألقوا، ومنهم أنوشكا وصلاح عبدالله ومى كساب وقصى خولى، أما بالنسبة للنجمة يسرا فقدمت دوراً رائعاً وباهراً، فهى الملكة الشريرة، خفيفة الدم، حتى إنى كنت أحرص على متابعة مشاهدها فى «المونيتور» أكثر من مرة.