زعيمة عصابة الشرطة المزيفة: "سرقت قرايبي مع حبيبي.. عايزة أتجوز"
عصابة
قالت "ر.أ"، 36 سنة، ربة منزل، المتهمة بانتحال صفة رجل شرطة وتزعم عصابة للسرقة في محافظة أسيوط، إنها كونت تلك العصابة مع حبيبها الذي ترتبط به بعلاقة عاطفية، ومرت فترة طويلة على العلاقة، وأرادت الزواج منه لكنه أخبرها أن ظروفه المادية صعبة ولا تسمح بأي مصروفات إضافية.
أضافت المتهمة خلال التحقيق معها، أنها ظلت تفكر في طريقة لمساعدته، فتوجهت إلى خالتها وعدد من أقاربها، لطلب مساعدتها ماديا لكنهم رفضوا بحجة أنهم لا يملكون ما يساعدونها به، لكنها كانت تعلم أنهم يحتفظون بمبالغ مالية لديهم ورغم ذلك رفضوا إقراضها.
"فضلت مكتئبة يومين وزعلانة منهم" ثم قررت الانتقام، فاتصلت بحبيبها وأخبرته بما حدث من أقاربها فعرض عليها سرقتهم: "قلت لازم أسرقهم عشان أفش غليلي منهم" وبالفعل فكرا معا ثم توصلا لفكرة أن نتحل صفة رجل وترتدي ملابس الشرطة بينما هو سيقوم بمشاركتها مع عدد من زملائه اللصوص.
"سرقت من خالتي 25 ألف جنيه، كانت هتجهز بيهم ابنها، لبست هدوم رجالة قميص وبنطلون، وباروكة عشان يظهر إني راجل ورحت عند خالي، وكنت هاسرق 30 ألف بس شافوني".
وذكرت التحريات أنه تبلغ لمركز أسيوط من ربة منزل، 44 سنة، أرملة، وابنها، بائع خردة، 22 سنة، بحضور أربعة مجهولين يستقلون سيارة ربع نقل يرتدون الملابس الملكية وأحدهم يرتدى جلباب وجاكت إلى منزلهما مدعين أنهم من رجال شرطة وقيامهم بتفتيشه بزعم البحث عن أسلحة نارية غير مرخصة.
وعقب انصرافهم اكتشفا استيلائهم على مبلغ 25 ألف جنيه هاتف محمول، وقيامهم بالتوجه لمنزل شقيق الأولى تاجر ماشية، 58 سنة، ومقيم بذات القرية وتفتيشه بزعم البحث عن أسلحة نارية غير مرخصة، وعثورهم على 30 ألف جنيه دون الاستيلاء عليها، لمشاهدة زوجة التاجر لهم أثناء التفتيش.
توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد الوزير للقطاع، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن أسيوط إلى تحديد مرتكبي الواقعة ابنة شقيق المُبلغة الأولى ربة منزل، 35 سنة، والمحكوم عليها في قضيتي "تبديد" ومقيمة بدائرة المركز وصديقها، عاطل، 41 سنة، والسابق اتهامه في 6 قضايا "قتل ومشاجرة وإطلاق أعيرة نارية فرض سيطرة وتبديد"، بالإضافة إلى 4 آخرين.
عقب تقنين الإجراءات، جرى استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم عدا متهم واحد.
بمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا تفصيلياً بارتكابهم الواقعة، وتكوينهم تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب حوادث السرقات بأسلوب انتحال صفة رجال الشرطة.