المقدم محمد لطفى.. فكك 56 عبوة ناسفة.. والـ57 كتبت نهايته
الابن البار والصديق والزميل والضابط الشجاع، كلها ألقاب أطلقت على المقدم محمد لطفى شهيد الواجب، يرويها لـ«الوطن» أحد زملائه المقربين فى إدارة المفرقعات، والحزن يخيم على وجهه.
الضابط الشاب قال عن زميله: «محمد كان باراً بوالديه وربنا يصبر ولديه كريم، ومحمود، وزوجته وأمه وشقيقه الأصغر، حمل مرض والده لمدة 3 سنوات على عاتقه بشكل شخصى ولم يكل أو يمل، صنع لنجليه وقتا، قبل استشهاده بـ3 ساعات كان يتحدث عن فوائد الصيام ورحمة الله بالبشر وارتفاع درجة الحرارة.
وكشف زملاء الشهيدين أنهما كانا يقومان بواجبات عملهما، ومن بينها تأمين حياة الرئيس المعزول محمد مرسى ورئيس وزرائه الدكتور هشام قنديل، بالإضافة إلى تأمين مقر حزب الحرية والعدالة، ويرددها الضباط بصوت واحد: ليس لنا أى انتماء أو اتجاه وواجبنا حماية المواطن، وبعد استشهاد المقدم محمد لطفى، والعقيد العشماوى تلقينا ما يقرب من 25 بلاغاً بوجود قنابل وسنتصدى للإرهاب مهما كلفنا الأمر».
المقدم محمد لطفى، ضابط بإدارة مفرقعات القاهرة، تم نقله منذ عامين من إدارة مفرقعات القليوبية إلى القاهرة بسبب كفاءته واجتهاده فى العمل، قام بتفكيك 56 قنبلة منذ ثورة 30 يونيو والقنبلة رقم 57 هى الأخيرة فى حياته.