بعد الانتهاء من تطويرها.. محميات طبيعية تنتظر محبي السياحة البيئية
منها محميات وادي دجلة والغابة المتحجرة وراس محمد
خريطة محميات مصر الطبيعية
12 محمية طبيعية من أصل 30 محمية، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الانتهاء من تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار لها خلال فترة العام ونصف العام الماضية، في انتظار الزائرين لها لدعم اقتصاد مصر من خلال السياحة البيئية.
ولفتت «فؤاد»، إلى أن الوزارة قامت بإصدار عدة قرارات لتنظيم أوجه النشاط في المحميات الطبيعية، ودمج خمسة مجتمعات محلية داخل المحميات للمساهمة في أنشطتها لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا من خلال توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث أصبح 70% من القوى البشرية داخل المحمية من المجتمع المحلي.
وتضم المحميات التي تم الانتهاء من تطويرها محمية راس محمد ووادي دجلة والغابة المتحجرة والريان ووادي الجمال وسيوة.
رأس محمد أقدم محمية طبيعية
تعتبر رأس محمد أقدم محمية مصرية يتم إعلانها رسميا، وثاني أهم محمية على مستوى العالم، حيث تعتبر قطعة فنية ساحرة رسمتها يد الطبيعة بدقة وإتقان.
ومحمية رأس محمد أشهر محميات مصر الـ 30، وهي أول محمية طبيعية يتم إنشائها في مصر، وتم إعلانها رسمياً كمحمية طبيعية عام 1938، على مساحة 97 كم، لكنها لم تحظى باهتمام ملحوظ حتى عام 1989، حيث وُضعت خطة شاملة لتطويرها وتوسعاتها حتى وصلت مساحتها لنحو 480 كم، منها 135 كم أراضي برية، و345 كم شعاب مرجانية وبيئة مائية.
تقع محمية رأس محمد عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذى توجد به الشعاب المرجانية.
سحر المحمية يبدأ من بوابتها التي صممها أحد المهندسين المصريين عقب حرب أكتوبر من مجموعة أحجار اسمنتية عملاقة تشبه الأحجار الجرانيتية بشكل لا يصدق، وقد اكتشف المهندس بعدها أنها تشبه لفظ الجلالة، ويحرص كل من يزور المحمية على التقاط الصور لها .
كما تحوي محمية رأس محمد العديد من المناطق السياحية الفريدة والتي لايوجد لها مثيل في العالم، فمن البحيرة المسحورة وهي واحدة من أكثر المحطات إثارة بمحمية رأس بتتدرج ألوان مياهها لتجمع شتى ألوان المياه وأسطورتها التي تقول إن الأمنيات تتحقق لمن تغمره مياهها، لقناة المانجروف أحد أندر النباتات الموجودة على سطح الأرض، حيث يتواجد في أربعة أماكن فقط حول العالم، من ضمنها محمية رأس محمد، لمدينتي شقائق النعمان وثعبان البحر الأسطوريتين، بسكانهما من الأسماك الجميلة والنادرة.
كما أن بها أجمل مناطق الغطس فى العالم حيث تمتلئ بالكهوف البحرية التي تتدفق منها أسراب الأسماك بمختلف الأحجام والألوان والكائنات البحرية النادرة، وفي الأعماق ستشعر بأنك حقا في حديقة غناء تغمرها المياه.
الغابة المتحجرة متحف جيولوجي ومتنفس لأهل القاهرة
محمية الغابة المتحجرة تعتبر أثراً أرضياً جيولوجياً نادراً، لا يوجد له مثيل فى العالم من حيث الاتساع والخشب المتحجر فيها الذى يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض، فهى عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال، ويغطى معظم أجزائها تكوين جبل الخشب التابع لعصر الأوليجوسين «32 - 35 مليون سنة»، وتحتوى على الأشجار المتحجرة التى تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلى عدة أمتار، ويتراوح سمكها من 70- 100 متر.
ويجري العمل على إنشاء متحف جيولوجى داخل المحمية حتى يكون متنفس مفتوح لسكان القاهرة الجديدة بإجمالى 50 مليون جنيه، وذلك فى إطار خطة الوزارة لتطوير المحميات
محمية وادي دجلة 60 مليون سنة من الحفريات البحرية بقلب الصحراء
تعد محمية وادي دجلة واحدة من أهم المحميات المصرية ذات التنوع البيولوجي، ويعتبر من الأودية الهامة التي تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالي 30 كم، يمر بصخور الحجر الجيري الذي ترسب في البيئة البحرية بالصحراء الشرقية من 60 مليون سنه، لذلك فهي غنية بالحفريات البحرية في قلب الصحراء.
وحديثا تم تسجيل وجود آثار للغزال الحفري بالمنطقة مما يعطي دليلا على وجود التيتل النوبي، وقد سُجل نحو عشرين نوعا من أنواع الزواحف وتشمل السلاحف المصرية المهددة بالانقراض بالإضافة إلى 12 نوعا من طيور الصحراء الشرقية، بالإضافة إلى الأنواع المهاجرة والزائرة شتاءً والمقيمة والزائرة صيفا.
ويضم الوادي مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل الغزلان، التياتل، الأرانب الجبلية، الثعلب الأحمر، الفأر ريشي الذيل، البيوض، الفأر أبو شوك، الخفاش أبو ذيل الصغير وغيرها، وتضم من الحشرات أنواعا عديدة أخرى، كما تم تسجيل 18 نوعا من الزواحف.