طفل الليمون
ابتسامة الطفل الصغير الشهير ببيع الليمون، التي اعتاد رواد السوشيال ميديا على مشاهدتها منذ تداول مقطع الفيديو الأول له، سرعان ما تحولت إلى بكاء وصراخ، ظهر جليًا في مقطع فيديو جديد تداوله الإعلامي أحمد سالم، المذيع في قناة «القاهرة والناس»، يرصد خلاله حجم الأذى الكبير الذي يتعرض له الطفل من جدته.
وأظهر مقطع الفيديو، تعرض الطفل للضرب الشديد من جدته بواسطة الشبشب، مرددة كلمات: «علشان تفتكر»، مكررة سؤال: «هتنسى تاني ولا هتفتكر؟» مع ضربه، حتى أجابها: «هفتكر»، لتتركه في النهاية.
وتداول الإعلامي أحمد سالم، مقطع الفيديو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بلاغ إلى معالي النائب العام، أطالب بالتحقيق الفوري مع جدة إسلام طفل الليمون، فيما يخص واقعة الضرب اللي وصلتني من رقم مجهول».
وأضاف: «لابد من تدخل السادة المسؤولين فورا لكشف الحقائق والإجابة عن الأسئلة التالية، ليه المماطلة في الانتقال إلى القاهرة رغم العرض السخي للسيدة الفاضلة، فيما يخص تربية وتعليم إسلام».
واستطرد «سالم» تساؤلاته: «مين اللي صور الفيديو ده وايه مصلحته في التصوير والنشر؟ ليه جدته عايزة تنتقل إلى الإسماعيلية وتسيب مركز بدر؟ ليه بتضغط على إسلام إنه يتمسك بوجودها معاه، هي وجده، رغم إنها عندها أبناء وأحفاد كتير تانيين؟ ليه عايزاه يفضل معاها حتى لو علي حساب مستقبله وتعليمه؟».
وبدأت الواقعة بتداول الإعلامي أحمد سالم، مقطع فيديو للطفل أحمد أبو السبع الشهير بـ«طفل الليمون»، الذي ظهر خلاله بابتسامة عريضة ورضاء تام بنصيبه ومكسبه من بيع الليمون، ورفض الحصول على أي أموال أكثر من حقه.
وأكد الطفل في الفيديو أنه لا يتواصل مع أقاربه، نتيجة لغيابهم عن جنازة والديه، حيث ترك الأطفال منزلهم في الإسماعلية، ويعيشون في شقة بمدينة بدر إيجارها يصل إلى مبلغ 400 جنيه، بينما يحصل الطفل على مبلغ لا يتعدى 50 جنيها يوميا من بيع الليمون.
وسرعان ما أخطرت النيابة العامة، خط نجدة الطفل، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وبعد سؤال الطفل، أكد على عدم إجباره من قبل أحد الأشخاص على بيع الليمون.
وأشار تقريرا «رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي» بمحافظة البحيرة، و«اللجنة الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة» بمركز كوم حمادة، إلى تكفل جديه بحسن رعايته منذ نشأته، وأوصيا بتسليمه إلى جدته وجده، بعد أخذ التعهد اللازم عليهما باستمرار حسن رعايته وإلحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وعلى ذلك قررت النيابة العامة تسليم الطفل لجده كتوصية التقريرين.
تعليقات الفيسبوك