البحث عن ورثة لتسليمهم ملايين
الورثة عادة ما يجتمعون فور رحيل فقيدهم لتقسيم أمواله وتركته عليهم، لكن الأمر قد يبدو غريبا لدى البعض بل مثيرا للإهتمام في حال يوجد أشخاص و جهات تبحث عن صاحب لأموال بالملايين، لعل آخرهم قصة السيدة «فاطمة» الباحثة عن أبناء نجل عمها لإعطائهم ورث يتجاوز الملايين.
تفاصيل قصة السيدة الستينية «فاطمة»، روتها لـ«الوطن»، قائلة إنها تبحث عن ورثة ابن عمها والذي يحمل اسم «محمد عبد الحي خليل الجندي» والمتوفي قبل 50 عاما وقطن بمنطقة المطرية، وذلك بعدما حسمت القضية الشهيرة المعروفة بـ«وقف الجندي» مبررة موقفها أنها لا تريد ضياع الحقوق.
وقبل قصة «فاطمة» بأيام كانت هناك قصة ملايين أخرى مرتبطة بوريث مفقود لكن في بريطانيا والباحث عنها «شركة محاماة»، وتفاصيلها تدور حول شخص معتقد وفاته، وفقا لما ذكرته صحيفة «ميرور» البريطانية.
وما جعل قصة البريطاني صعبة خلال البحث عنه، بأنه هناك توافر أسماء للعديد من الأشخاص المتوفين بمدينة كارديف عاصمة ويلز، تحت نفس الاسم «جون إيفانز».
وأعلنت شركة المحاماة البريطانية مجموعة تفاصيل، بينها امتلاك المتوفي نحو 200 ألف جنيه إسترليني، أي ما يقارب الـ 4 ملايين و250 ألف جنيه مصري.
واستمرت شركة المحاماة في ندائها المتضمن أن أموال «جون» محتجزة بقسم السفارة بالمحكمة العليا، وإذا لم تتم المطالبة بالمال، فستستمر في البقاء هناك حتى يعثروا على وريث.
وبعيدا عن فحص الجهات والأشخاص عن ورثة، ظهر في دولة السويد عام 2019، برنامج تلفزيوني مضمونه البحث عن ورثة مفقوده، وذلك بث عبر برنامج حمل اسم «الوريث المفقود»، وفقا لما قالته مؤسسة الكومبس الإعلامية، والناشرة أخبار السويد باللغة العربية.
وكانت أشهر الحالات التي تحدث عنها البرنامج السويدي، حالة السيدة العراقية «سداد حسن»، والمتوفية في عام 2017 بضواحي ستوكهولم وبرفقتها مليوني كرون، أي قرابة 2 مليون جنيه مصري، ولا يعثر لها على وريث.
وخلال عام 2015، خرجت أشهر البنوك بدولة سويسرا، متحدثة عن مشكلة وهي توافر مجموعة من الحسابات السرية لأشخاص لديهم ورث منذ 50 عام، بحسب ما ذكرته موقع «برايت سايد» عام 2016.
ووفقا للقانون وقتها، قالت تلك البنوك إنها ستعطي الورثة تلك الأموال في حال تأكيد الصلة بالوارث، بحسب قانون صدق عليه البرلمان السويسري.
ويقضي القانون المصدق، بنشر معلومات عن تلك الأموال الموجودة في حسابات لم يسأل عنها أصحابها لمدة 10 سنوات، بشرط أن تكون مجمدة منذ 50 عامًا.
تعليقات الفيسبوك