قيادى بـ«داعش»: تحرير فلسطين يكون بالتخلص من الأنظمة المصرية والأردنية واللبنانية
قالت جماعة أنصار الدولة الإسلامية فى بيت المقدس التى أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» إن اثنين من أعضائها قتلا فى غزة أمس الأول، أثناء قصف مواقع صهيونية فى القدس وعسقلان، وأشارت الجماعة إلى أن أعضاءها قصفوا خلال الساعات الماضية عدداً كبيراً من الصواريخ جنوب فلسطين المحتلة. وأعلنت الجماعة فى بيانها عن حملة جديدة لمواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة، بعنوان: «حملة القصف بالقصف والرعب زيادة»، ووجهت خطابها إلى الإسرائيليين: «ارتكبتم حماقة ستندمون عليها ندماً شديداً، اليوم نرد على عدوانكم بقوة ونزلزلكم، ونقول لكم إنكم بقصف إخواننا لن يتوقف زحفنا إليكم، بل تسرعون بنا لدخول دياركم ونحركم بها». وأشارت فى بيانها إلى أن أعضاءها استهدفوا موقع إيرز العسكرى شمال بيت حانون وعسقلان وشمال جباليا، الساعات القليلة الماضية.
من جانبه، قال نضال نصيرى، القيادى فى داعش، تعليقا على الاتهامات الموجهة بغياب التنظيم عن قتال اليهود، إن كل متتبع للفكر الجهادى يعلم أنه جعل نصب عينيه بيت المقدس هدفاً وجعل من إسرائيل السرطان الذى يجب إزالته.[FirstQuote]
وأضاف «نصيرى»، على موقع المنبر الإعلامى الجهادى، الموقع الرسمى لداعش، إن الجماعات التى تتبنى الجهاد وهى فى طريقها إلى فلسطين وضعت استراتيجية مقسمة إلى 6 مراحل جرى منها حتى الآن ضرب أمريكا فى عقر دارها واستدراجها إلى بلاد المسلمين، فضلاً عن بناء القاعدة الصلبة فى العراق لتكون منطلقاً لخلخلة الأوضاع الأمنية فى لبنان، وفى سوريا لتكون بلاد الشام منطلقاً للوصول إلى الهدف الرئيسى وهو الاشتباك المباشر مع إسرائيل.
وقال إن هناك القفص الصدرى من عملاء أمريكا الذى يحمى إسرائيل ووجودها، وأضاف أن الوصول إلى إسرائيل وتحرير يكون بالتخلص من أنظمة مصر والأردن ولبنان، فضلاً عن إضعاف أمريكا بحروب استنزافية تخلق لها أزمات سياسية واقتصادية. وعقد التنظيم الدولى للإخوان اجتماعاً طارئاً فى دولة قطر، أمس الأول، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وبحث تطورات الأوضاع، بحضور خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، والدكتور يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، والداعية طارق سويدان، القيادى بالتنظيم الدولى.
وقالت مصادر لـ«الوطن»: «أوصى المجتمعون بضرورة التواصل مع المجتمع الدولى والأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف القصف، ودعوة الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بشكل دائم، والضغط على حكومة نتنياهو لوقف العدوان على قطاع غزة». وقال «مشعل»، فى تصريحات إعلامية من قطر: «ننتظر نخوة جيش مصر العظيم لأمته العربية، والشعب الفلسطينى لم يعد يطيق الحديث عن الاستيطان أو التهويد، واستمرار مشكلة الأسرى، وتدنيس المقدسات، والحصار وسياسة التجويع».