مناوشات بين السودان وإثيوبيا.. القرن الأفريقي على أعتاب حرب إقليمية
الفشقة
وقعت اشتباكات في منطقة الفشقة على الحدود بين إثيوبيا والسودان بولاية القضارف السودانية، المتاخمة لمنطقتي أمهرة وتيقراي الإثيوبية.
وتعتبر منطقة الفشقة أرض سودانية لكن تحتلها مليشيات إثيوبية من الأمهرة للزراعة فيها، حيث تعتبر من أجود الأراضي الزراعية في العالم.
وفي بداية الأزمة، اختارت السودان وإثيوبيا الحوار في محاولة لحل أزمة الحدودية دائمة ناجمة عن اشتباكات المجتمعات الحدودية على الأراضي الصالحة للزراعة.
وعلى هامش القمة الاستثنائية الثامنة والثلاثين للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، اتفق قادة البلدين على الجهود الثنائية لحل ما وصفوه بأنه عثرة في «العلاقات التاريخية».
ووقعت الاشتباكات في الفشقة على الحدود بين إثيوبيا والسودان بولاية القضارف السودانية المتاخمة لمنطقتي أمهرة وتيجراي الإثيوبية.
التقى رئيسا الوزراء عبد الله حمدوك ونيظره الاثيوبي أبي أحمد في جيبوتي الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوترات على طول حدودهما المشتركة.
وقال فيصل محمد صالح وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة، إن لجنة مشتركة ستبدأ قريباً مناقشات في الخرطوم. وتم خلال اللقاء مع رئيس الوزراء آبي أحمد بحث الأوضاع بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالحدود وتوصلوا إلى اتفاق على تشكيل لجنة الحدود في أسرع وقت ممكن.
في السابق، كانت الاجتماعات تعقد دون متابعة. وقال صالح: «لقد تقرر عقد اجتماع آخر في الخرطوم في أقرب وقت ممكن».
ومع ذلك فشلت المفاوضات ووقعت سلسلة من الاشتباكات على الحدود أجبرت الجيش السوداني، على إرسال تعزيزات بعد أيام من كمين نصبته مليشيات إثيوبية قتل فيه جنود سودانيون.
وقالت وكالة الأنباء السودانية، إن القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها على الخطوط الأمامية داخل الفشقة.
وتعرضت القوات السودانية لكمين داخل أراضيها في منطقة أبو طوير شرقي ولاية القضارف، حيث قتل أربعة جنود وأصيب 27.
وتعود الاشتباكات في الفشقة إلى مطلع القرن العشرين في أعقاب ترسيم غير مكتمل للحدود بين بريطانيا وإثيوبيا في عهد الإمبراطور منليك الثاني.
وقال أبو إدريس المحلل والباحث السياسي السوداني في تصريحات إعلامية، «البلدان ليسا في وضع يسمح لهما بتصعيد الأمر وهذا واضح من تصريحات رئيس الوزراء أبي احمد».
في الساعات الماضية تصاعدت الأحدث، اذ اعلن مسؤولون عسكريون في السودان، أن الهجمات التي تتعرض لها القوات السودانية من مليشيات مسلحة إثيوبية تحتل أراضي الفشقة مدعومة من قوات حكومية من أديس أبابا. وتأزم الموقف مع إعلان أديس أبابا عن إجراء مناورات على الحدود السودانية ما دفع الخرطوم إلى تعزيز قواتها.
وقال الجيش السوداني،، إن قواته استردت أكثر من 80 % من أراضي الفشقة التي تحتلها المليشيات الإثيوبية. وحذر مركز الأزمات الدولية من اندلاع حرب إقليمية في القرن الأفريقي بسبب الصراعات التي نشبت داخل إثيوبيا.
بدأت أقلية التيقراي في قصف العاصمة الارتيرية أسمرة، فيما بدأت الأمهرة في شن هجمات على السودان ما يجعل إثيوبيا بؤرة توتر في المنطقة.