«لوموند» عن إغلاق فرنسا للمساجد: خطب الكراهية اختفت والتهديد أكثر مكرا
ماكرون
انتقدت صحيفة «لوموند» الفرنسية، عمليات إغلاق المساجد ومراقبتها في فرنسا، وقالت الصحيفة الفرنسية إن «الخطب السلفية الجهادية» في يوم الجمعة، التي تدعو علناً إلى الكراهية وارتكاب هجمات اختفت، موضحة أن «التهديد الإسلاموي» أصبح اليوم «أكثر مكرا» وهدوءً ويصعب اكتشافه.
وذكرت أن هناك عدد من عدد من المسؤولين الفرنسيين المنتخبين وممثلي الجمعيات وكبار المسؤولين، اعترضوا على خطة وزارة الداخلية الفرنسية لمحاربة «الانفصالية الإسلاموية»، وطالبوا بمناقشة أوسع، مشيرين إلى أن دور العبادة لم تعد «بؤرة التبشير» أو محاولات التجنيد، بل إن «الانفصالية» أصبحت الآن تمارس أكثر في الشقق والمنازل الخاصة وعبر حلقات الرسائل المشفرة على تليجرام.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الفرنسية تواصل الضغط على أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين إذ شنت الشرطة الفرنسية عملية واسعة استهدفت 76 مسجدا، بما في ذلك 16 مسجدا في منطقة باريس الكبرى، و 18 مسجداً تحت رقابة مباشرة.
وأوضحت «لوموند» أن هذه العملية قد تؤدي إلى عمليات إغلاق سريعة ومن المحتمل أن تخضع بقية هذه المساجد لرقابة صارمة.
وتؤكد الحكومة الفرنسية أن هناك 2600 مكان عبادة للمسلمين في فرنسا، ولا تستهدف منها سوى تلك التي تأوي المشتبه في تبينهم سلوكاً مشابهاً للانحرافات الطائفية المخالفة لقيم الجمهورية.
وكشفت «لوموند»، أن استراتيجية الحكومة أصبحت نهج عالمي تستهدف المدارس السرية والنوادي الرياضية أو على الشبكات الاجتماعية، ولكن غالبا بطريقة غير مباشرة.
قانون ماكرون
حصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء على موافقة حكومته على مشروع قانون يستهدف «الإسلام المتطرف» في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية ، في خطوة يخشى بعض المنتقدين أنها ستؤدي إلى وصم الجالية المسلمة في فرنسا، الأكبر في أوروبا.
كان عنوان مشروع قانون ماكرون هو «مناهضة الانفصالية»، وهو مصطلح استخدمه ماكرون للإشارة إلى انعزال الإسلاميين المتطرفين عن المجتمع.
وبعد انتقاد هذا المصطلح، أصبح يسمى الآن «قانون لتعزيز القيم الجمهورية والعلمانية وحرية التعبير».