حصاد خطابات 2020.. «الإفتاء» تكشف عن تحليل مليون فتوى حول العالم
د. شوقي علام مفتي الديار المصرية
كشف المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن حصاد الخطاب الإفتائي حول العالم خلال عام 2020، مشيرا إلى أنه رصد وتحليل مليون فتوى متنوعة على مستوى العالم خلال العام، مستعينًا بمحرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى.
وبحسب بيان الإفتاء، فاحتوت العينة المرصودة على فتاوى مؤسسات وهيئات الفتوى بالعالم بجانب فتاوى التنظيمات الإرهابية، وبعد تحليل العينة خلص مؤشر الفتوى في تقريره الذي تجاوز 250 صفحة إلى العديد من النتائج، أبرزها، حصاد الخطاب الإفتائي للتنظيمات المتطرفة.. اضطراب إفتائي وحركي.
الفتاوى السياسية لتنظيم «داعش»
فأغلب فتاوى التنظيمات الإرهابية خرجت عن تنظيم القاعدة وجاءت بنسبة 23% من إجمالي 3500 فتوى مرصودة للتنظيمات، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود بعض منظري التنظيم على قيد الحياة.
حيث مثلت الفتاوى السياسية والجهادية -بصورة عامة- النسبة الأكبر من فتاوى التنظيمات الإرهابية خلال العام، وجاءت بنسبة 55% مرتفعة عن نظيرتها لعام 2019 التي كانت تمثل نسبة 51% من إجمالي فتاوى هذه التنظيمات.
وجاءت الفتاوى السياسية لتنظيم «داعش» بنسبة 45% من إجمالي فتاواه للعام الحالي، وذلك بسبب مقتل زعيمه «البغدادي» وخروج الفتاوى التي تحثُّ على طاعة الأمير والبيعة، ووجوب الالتزام بالجماعة والوحدة وعدم الانفصال عنها، إضافة لخطابه المعتاد عن تكفير الحكومات والدعوة لاستمرار العمليات الإرهابية وتكثيفها.
تنظيم القاعدة
أما تنظيم القاعدة فقد جاءت الفتوى السياسية والجهادية بنسبة 43% من خطابه الإفتائي، شملت عددًا من القضايا أبرزها التحريض على تكثيف العمليات الإرهابية واللجوء لأسلوب «الذئاب المنفردة»، وتكفير تنظيم «داعش»، والتوسع في تكفير الأنظمة العربية القائمة والدعوة لهدمها انتصارًا للقضية الفلسطينية تزامنًا مع ما يسمى «صفقة القرن»، وإطلاق الفتاوى التنظيرية بشأن السياسة الشرعية وقضايا الدولة.
يذكر أن محرك البحث الإلكتروني للمؤشر العالمي للفتوى، الذي انتهت منه دار الإفتاء هذا العام، ويُعد أول محرك بحث متخصص في رصد وتتبع الفتاوى وتحليلها عالميًّا، والنواة الأولى لأكبر قاعدة بيانات مصنفة للفتوى بالعالم تنفرد بها دار الإفتاء.