غادة عبدالرازق: سعيدة بنجاح «السيدة الأولى».. ولا أجسد سوزان مبارك ولا ليلى الطرابلسى
عبّرت غادة عبدالرازق عن سعادتها بردود الأفعال التى تلقتها على دورها الجديد فى مسلسل «السيدة الأولى»، الذى ترى أنه امتداد لنجاحاتها السابقة فى عالم الدراما.
وأكدت «غادة» فى حوارها مع «الوطن» أنها بذلت مجهوداً كبيراً فى هذا العمل، الجديد عليها تماماً، والذى لم يسبق تقديمه بهذا الشكل من قبل فى الدراما التليفزيونية أو السينمائية، نافية فى نفس الوقت أن تكون الشخصية المقصودة فى العمل سوزان مبارك، حرم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أو ليلى الطرابلسى حرم الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على.
وتحدثت «غادة» عن صعوبة الدور لحساسية الشخصية التى تقدمها، والتى لا يعرف عنها الكثيرون أى شىء غير أنها زوجة الرئيس، وهى منطقة شائكة جداً فى عالم السياسة. حول «السيدة الأولى»، ودراما رمضان، يدور هذا الحوار مع غادة عبدالرازق.
■ حدثينا عن ردود الأفعال على «السيدة الأولى»؟
- تلقيت العديد من ردود الأفعال على العمل الذى يبدو أنه حقق نسب مشاهد مرتفعة، رغم عرض مونديال كأس العالم فى نفس التوقيت، ولكنه لم يؤثر على المتابعة، حيث تلقيت اتصالات من داخل مصر ومن خارجها، كما تابعت تعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعـــى، وكلها تشيد بالعمل، والحمد للــه، وأجمل ما فى هذا العمل أنه نوعية جديدة من الدراما، إذ لم يسبق تقديم دور السيدة الأولى فى أى عمل فنى من قبل، كما أقدم فيه دوراً جديداً علىّ، والمسلسل -كما يبدو من اسمه- يتحدث عن قصة حياة زوجة أحد رؤساء الجمهورية، دون تحديد شخصيتها بالضبط، لكنه يأخذ ملامح عامة عن عدد من زوجات الرؤساء السابقين والحاليين، لأنى لا أريد أن أروى قصة حياة سيدة معينة، وليس صحيحاً أنى أقدم قصة حياة سيدة معينة، كما أشيع مؤخراً، ولكن القصة بشكل عام تدور فى إطار تشويقى حول شخصية «سيدة أولى» ما، مع رصد لأهم الأحداث التى تمر بها فى القصر الرئاسى.
■ ولكن البعض أكد أنك تقصدين إما سوزان مبارك أو ليلى الطرابلسى.. فما ردك؟
- لا.. ليس صحيحاً أنى أقدم أياً من هاتين الشخصيتين، ولو أردت لأعلنت ذلك على الفور، ولكننا كما قلت أخذنا ملامح عامة عن حياة عدد من زوجات الرؤساء وقدمنا هذه الشخصية المثيرة، والتى بذلت فيها جهداً كبيراً فى قراءة تاريخ بعض السيدات الأول، كما قرأت الكثير من المذكرات التى تروى طبيعة الحياة داخل القصور الرئاسية، من حيث طبيعة الحركة والإتيكيت وطريقة الكلام والتصرفات وكل ما يتعلق بحياة «السيدة الأولى»، كما التقيت عدداً من السياسيين ممن التقوا بسيدات أُول فى مصر والعالم العربى، وذلك للاطلاع على كل ما يخص حياة «السيدة الأولى»، وأتمنى أن أكون قد اقتربت بهذه الشخصية من الحقيقة والواقع، وأن أستطيع إقناع المشاهدين بها.
■ كيف استطاع هذا العمل إقناع ممدوح عبدالعليم بالعودة إلى التمثيل مرة أخرى بعد غياب أكثر من 3 سنوات؟
- سعيدة بعودة ممدوح عبدالعليم إلى جمهوره، وخاصة أنه فنان كبير، ولكن هذا العمل استطاع إعادته مرة أخرى للشاشة ولم يستطع رفضه لجماله، وهو عمل يصعب رفضه، والحقيقة أن ممدوح عبدالعليم لم يفاجئ جمهوره فى هذا العمل فقط، ولكنه فاجأنى أيضاً، إذ قدم الدور كأنه رئيس ولد فى القصر الرئاسى، وساعده على ذلك المخرج محمد بكير الذى أخرج منا جميعاً أفضل ما فينا، إضافة إلى النص المبدع الذى كتبه المؤلف محمود البزاوى، وكل طاقم العمل بذل جهداً كبيراً.
■ ألا يقلقك عرض العمل حصرياً على قناة واحدة؟
- نجاح المسلسل رغم عرضه الحصرى توفيق من عند الله، ولأنى أؤمن دائماً بمقولة أن تحقيق النجاح صعب، ولكن المحافظة عليه أصعب كثيراً، لذا أجتهد فى عملى وفى أداء الشخصية وكأنى أمثل لأول مرة، وأدخل فى منافسة مع نفسى كل عام، حتى أستطيع المحافظة على هذا النجاح، أما عن العرض الحصرى فلا يقلقنى، إذ عرض مسلسلى الأخير «حكاية حياة» حصرياً على قناة «سى بى سى» وحقق نجاحاً كبيراً، كما عرض مسلسلى الأسبق «مع سبق الإصرار» حصرياً على نفس القناة، وحقق نجاحاً كبيراً أيضاً، أى بالعكس لا يؤثر العرض الحصرى على نسب مشاهدة العمل، وأعتقد أن الأمر هنا يشبه المشاهدة السينمائية حين يذهب المتفرج إلى السينما لمشاهدة فيلم معين، هنا أيضاً سيذهب المتفرج إلى قناة معينة لمشاهدة هذا العمل بالذات، وهو أمر يفرض المزيد من التحدى.
■ وماذا عن المنافسة فى ظل وجود أسماء كبيرة مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وغيرهما فى دراما رمضان؟
- هذا أمر يزيدنى إصراراً على بذل المزيد من الجهد والعمل، والبحث عن النص الجيد، والمخرج المتمكن، وفريق العمل المناسب، من أجل التجدد المستمر، والتحدى الدائم، حتى يمكننا منافسة هذه الأسماء الكبيرة، ثم إننى لا أخشى هذه المنافسة، بل بالعكس تسعدنى، لأنها تزيدنى إصراراً على النجاح، ثم إن المنافسة ستكون شديدة لصالح المشاهد، الذى سيختار العمل الأفضل لمتابعته، وهذا أفضل كثيراً من أن تعرض عملك بمفردك فيضطر الناس لمشاهدتك لعدم وجود عمل آخر بجوارك.
■ بعد نجاح عدد كبير من المسلسلات فى رمضان لماذا تترك الدراما المصرية المجال للمسلسلات التركية طوال العام وتكتفى بشهر واحد؟
- معك حق، يجب خلق موسم درامى بعيداً عن الشهر الفضيل، حتى تستعيد الدراما المصرية هيمنتها مرة أخرى، بعد أن استحوذت الدراما التركية على القنوات الفضائية المصرية والعربية طوال العام، ولكن هذه مشكلة شركات الإنتاج والقنوات التى تفضل عرض الأعمال الدرامية فى رمضان من أجل الإعلانات، والجميل أن المسلسلات التركية رغم أنها تعرض طوال العام إلا أنها لا تستطيع التأثير على الدراما المصرية، والدليل على ذلك هو إنتاج أكثر من ثلاثين عملاً هذا العام، رغم كل الصعوبات التى واجهت المنتجين اقتصادياً.
■ ما أهم الأعمال التى تحرصين على مشاهدتها حالياً؟
- للأسف ما زلت أصور مشاهدى فى «السيدة الأولى» حيث لم يتم الانتهاء من التصوير بعد، وانتهينا من تصوير 90% من المشاهد، وحالياً نستكمل تصوير باقى المشاهد، الأمر الذى يمنعنى من متابعة مسلسلات زملائى بشكل جيد، ولكننى سأشاهد معظم هذه الأعمال فى العرض الثانى لها بعد رمضان.
■ عرضت مسلسلات رمضان فى نفس توقيت إقامة مباريات كأس العالم، فهل تعتقدين أن نسب المشاهدة تأثرت؟
- لا أعتقد، والدليل هو كم الاتصالات والتعليقات التى تلقيتها وما زلت على نجاح العمل، مما يؤكد أن المتابعة والمشاهدة لم تتأثر، وخاصة أن كرة القدم يقبل عليها الشباب، وهؤلاء ليسوا هم جمهور الدراما، صحيح أنها قد تؤثر بعض الشىء على نسب المشاهدة، ولكن هذا التأثير لن يكون كبيراً، لأن معظم الأسر وخصوصاً السيدات والفتيات ونسبة لا بأس بها من الكبار لا يتابعون مباريات الكرة، ومن هنا حرص عدد كبير من النجوم وشركات الإنتاج على عرض أعمالهم فى عز المنافسة على كأس العالم.
■ كنتِ من أشد المؤيدين للمشير السيسى، فماذا عن تصورك لمستقبل الفن ومستقبل البلد فى عهده؟
- كنت، وما زلت، من أشد المؤيدين للسيسى، وهو أحد أهم عوامل تفاؤلى بمستقبل الفن، وأعتقد أنه سيعود للازدهار على يديه كما كان، وخصوصاً مع الاستقرار وتحسن الأحوال الأمنية والاقتصادية، أما البلد فواثقة أنه سيكون أفضل وفى ازدهار، وواثقة أن القرارات الاقتصادية التى اتخذت فى الفترة الأخيرة ستصب فى صالح الشعب، وخصوصاً الفقراء منه، وأعتقد أن مصر ستعود إلى ريادتها التى كانت عليها قريباً جداً.
■ أخيراً.. ما جديدك المقبل؟
- أستعد لدخول فيلم سينمائى أتعاون فيه مع المؤلف عبدالرحيم كمال، ومرشح له أكثر من نجم، وسيمثل نقلة نوعية فى أعمالى السينمائية، وسنبدأ التجهيز له بعد عيد الفطر المقبل.