بروفايل| «عازر» طاقة الأمل
متباهياً، يشير أمام عدسة الكاميرا إلى العمارة الزجاجية المتلألئة التى أشرف على تشييدها. تطير صورته إلى صفحات الجرائد المصرية فى 2010 متوجة بعنوان «هانى عازر، مهندس أكبر محطة قطارات فى العالم: نجحت فيما فشل فيه الألمان». لكن «التصميمات والإنشاءات اللى نفذتها.. كل ده ماضى» هكذا قال المهندس المصرى هانى عازر قبل أن توكل إليه مهام مستشار رئيس الوزراء المصرى لشئون النقل والمواصلات والأنفاق.
تعتبر الصحف المصرية هانى عازر أحد أبرز المهندسين المصريين المهاجرين إلى الخارج؛ حيث انتقل للدراسة والعمل فى ألمانيا فور تخرجه فى كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1973، وشارك «عازر» فى عدة مشاريع عملاقة، منها هندسة وتشييد مترو أنفاق دورتموند، الواقعة غرب ألمانيا. وقاد «عازر» فريقاً من المهندسين لحفر نفق تحت أرض حديقة تيرجارتن الشهيرة فى قلب العاصمة الألمانية برلين.
غير أن المشروع الأهم فى سيرة المهندس المصرى الحاصل على الجنسية الألمانية كان مشروع تطوير محطة قطارات برلين الرئيسة، التى افتُتحت بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام 2006، عدة تحديات واجهت المهندس المصرى فى مشروع برلين، منها: ضرورة الإبقاء على حركة القطارات دون توقف، ونهر شبريه «Spree» الذى اعترض عدة أنفاق، مما اقتضى تحويل مجراه، الأمر الذى دفع «ميركل»، المستشارة الألمانية، إلى تكريم المهندس هانى عازر، قبل أن يُكرَّم من قبل الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك.
ويشارك هانى عازر، مستشار رئيس الوزراء لشئون النقل والمواصلات والأنفاق، حالياً فى مشروع محطة قطارات شتوتجارت 21، الذى لاقى معارضة بعض سكان ولاية شتوتجارت الألمانية، لأسباب تتعلق بتكلفة المشروع المبالغ فيها، وفقاً لرأى المعارضين، وبدعوى المحافظة على محطة القطارات الأثرية. وهو ما أدى بالمشروع المزمع انتهاؤه فى 2019 بتكلفة تصل إلى 10 مليارات يورو إلى صناديق الاستفتاء لتنتهى الأزمة فى استفتاء أجرى عام 2011 وجاءت نتيجته 58٫8% لمصلحة استكمال المشروع.
المهندس المصرى هانى عازر من مواليد مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1948، درس الهندسة فى جامعة عين شمس، وانتقل للعيش والدراسة والعمل فى ألمانيا؛ حيث تزوج من ألمانية أنجبت له ولدين. وقوبل قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بتعيين «عازر» مستشاراً له لشئون النقل والمواصلات والأنفاق بترحيب كثيرين ممن يطالبون بين الحين والآخر بالاستعانة بالخبراء المصريين المهاجرين إلى الدول الأوروبية لما لهم من خبرة يمكن الاستعانة بها فى إعادة بناء دواليب الإنتاج فى مصر.