مصر وغزة وبينهما مساعدات الدول العربية «اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع»
فى صباح يوم عادى، استقل الشاب العشرينى سيارته قاصداً مقر نقابة المحامين بعد أن تابع نشرة أخبار الراديو، تصدرتها أنباء عن تصاعد وتيرة الأوضاع الفلسطينية، تكدست السيارات أمام مقر جمعية الشبان المسلمين بسبب 10 حافلات نقل معبأة بالبضائع خرجت للتو من بوابتها الرئيسية، فأعاقت السيولة المرورية بطول شارع رمسيس، تصور للوهلة الأولى أن المساعدات من نصيب أهل غزة حتى التفت للكلمات المدونة على ظهرها «شنطة رمضان.. إهداء من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان إلى صعيد مصر». بسرعة شديدة أوقف «هانى رمسيس» صوت الراديو وجملة الأخبار المزعجة عن أحوال أهالى غزة، وطفق فى سؤال المارة عن وجهة القوافل، بحسبه «كل الدول وعلى رأسها مصر بترسل عربيات محمَّلة بأطنان المواد الغذائية وأدوية قادمة من كافة ربوع الجمهورية لمساعدة أهلنا فى غزة، فى الوقت اللى فيه بعض الدول العربية بتبعت لنا مساعدات». «اللى تعوزه غزة يحرم على مصر». تاريخ توزيع القوافل الخيرية تم وضعه قبل حلول شهر رمضان، دون أن يخطر ببال أحد توتر الأوضاع فى غزة، حسبما أكدت منى محمد، المستشار الإعلامى لجمعية الشبان المسلمين.