باحثون: أردوغان يسعى لمصالحة مع إسرائيل خوفا من بايدن
أردوغان
كشفت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ في تنفيذ خطوات لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في محاولة لمنع المزيد من الإجراءات العقابية من قبل إدارة جو بايدن المقبلة.
في مقال نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم»، قال حي إيتان كوهين ياناروجاك، محلل شؤون تركيا في معهد القدس للاستراتيجية والأمن ومركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، إن الأتراك يخشون من عقوبات أميركية أشد ويريدون المساعدة من جماعات الضغط الإسرائيلية واليهودية التي يرون أنها تتمتع بنفوذ كبير في واشنطن، وافتراضهم هو أن إعادة التطبيع مع إسرائيل ستكون خطوة لبناء الثقة في واشنطن كنوع لإثبات حسن السلوك.
وأعربت الحكومة التركية عن استعدادها لتحسين العلاقات مع إسرائيل، منذ أن كشفت تقارير في نوفمبر الماضي عن سلسلة اجتماعات بين كبار مسؤولي المخابرات في البلدين لمناقشة المصالحة.
كما عينت تركيا سفيراً جديداً لدى إسرائيل بعد عامين من استدعائها للمبعوثها السابق بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس من تل أبيب. وانتقدت إسرائيل مرارا تركيا بسبب استضافة أعضاء من حماس.
وأعرب مسؤولون ومحللون إسرائيليون، عن شكوكهم بشأن مدى صدق تركيا في إصلاح العلاقات، ووصفوها بأنها محاولة محسوبة وساخرة من قبل الحكومة التركية للحفاظ على مصالحها.
وقال ياناروجاك «عودة التطبيع الحقيقي مناسب بالتأكيد لنا، لكن بعد ما مررنا به مع تركيا في السنوات العديدة الماضية، نحتاج إلى توخي الحذر».
وقال الباحث إن تركيا يمكنها اتخاذ خطوات لإثبات نيتها من خلال وقف دعمها لحركة حماس، والهجمات الكلامية القاسية ضد إسرائيل.
وبحسب بنحاس عنباري من مركز القدس للشؤون العامة، أظهرت التطورات الأخيرة أن الحكومة التركية قد تدير ظهرها لحماس.