"دويتش فيلا": الضغط العصبي والكسل من أهم أسباب قلة الذكاء
نشر الموقع الإلكتروني للتليفزيون الألماني "دويتشة فيلا" تقريرًا يظهر تراجعًا واضحًا في معدلات الذكاء في الدول الصناعية، حيث كشفت الإحصائيات أن معدلات الذكاء بين الألمان على سبيل المثال قبل 20 عامًا كانت أعلى مما هي عليه الآن، وفقًا لبيانات الجمعية الدولية للتدريبات الذهنية.
وأوضح زيجفريد ليرل، رئيس الجمعية الدولية للتدريبات الذهنية، تراجعًا في بعض أشكال الذكاء ومنها الذكاء الفطري الذي يمكِّن الإنسان من إبداء ردود فعل سريعة على المواقف التي يواجهها والقدرة على حلها دون الاستناد لخبرات سابقة.
وأضاف "ليرل" في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية، أن الضغط النفسي ومتطلبات الحياة اليومية تقلل الذكاء، وأن مَن يضع نفسه تحت الضغوط العصبية يستنفد قدراته الروحية بحلول الأربعين، وشدد الخبير على ضرورة القيام براحة قصيرة بعد التركيز في العمل لمدة 70 إلى 100 دقيقة، موضحًا أن هذه الراحة لا يجب أن تكون طويلة إذ تكفي دقائق بسيطة يحاول فيها الإنسان الانفصال تمامًا عن الواقع اليومي ويتجنَّب حتى الثرثرة مع الزملاء في العمل.
وأشار رئيس الجمعية الدولية للتدريبات الذهنية، إلى أن الضغط العصبي ليس الشيء الوحيد القاتل للذكاء، بل إن وتيرة العمل الواحدة تقلل من الذكاء أيضًا، خاصة إذا كانت مصحوبة بساعات جلوس طويلة أمام التليفزيون في المساء.
وأوضح الخبير أن الأشخاص الذين يقضون عطلاتهم السنوية دون فعل أي شيء يقللون من معدل الذكاء بمقدار 20 نقطة وأن "الكسل وعدم فعل أي شيء لمدة يومين أو ثلاثة لا يضر لكن بعد ذلك يبدأ هدم الذكاء".
ونصح "ليرل" بتنشيط المخ خلال فترة العطلات، من خلال حل الألغاز أو الكلمات المتقاطعة أو ما شابه، إلى جانب التغذية الجيدة من الأمور المنشطة للمخ أيضًا، إذ يشدد "ليرل" على أهمية وجبة الإفطار ودورها في تحسين أداء الذاكرة، علاوة على الحرص على تناول السوائل بشكل كافٍ لا يقل عن لترين ونصف في اليوم الواحد.
كما يساعد النوم "المخ" على ترتيب الأحداث التي مرَّ بها خلال اليوم، ولذلك من المهم أن يحظى الإنسان، لا سيما من يفكر كثيرًا، بقدر كافٍ من النوم لا يقل عن ثماني ساعات، إلى جانب لعب الرياضة، والتي لها دور مهم في تحسين الأداء العقلي، إذ أن الرياضة البدنية تساعد في تقوية القلب والدورة الدموية، ما يساهم بدوره في زيادة القدرة على التركيز.