«الوطن» تنشر تفاصيل «الإفطار مع الرئيس»: 5 ساعات مع رجال الأعمال تجمع 5 مليارات جنيه لـ«تحيا مصر»
02:07 ص | الثلاثاء 15 يوليو 2014
أسهم عدد من رجال الأعمال بمبلغ يتجاوز 5 مليارات جنيه لصالح صندوق «تحيا مصر»، خلال حفل إفطار رسمى نظمته مؤسسة الرئاسة أمس الأول بالاتحادية.
ووفقاً للقائمة التى حصلت عليها «الوطن» فإن أبرز رجال الأعمال الذين وجهت لهم الدعوة، هم: المهندس نجيب ساويرس وممدوح عباس، ورؤوف غبور رئيس مجموعة «جى بى أوتو»، وأحمد العزبى رئيس مجموعة «مالتى فارما» للأدوية، ونسيم منصور، ويوسف منصور، ومجدى عبدالمنعم رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر، وثروت باسيلى رئيس مجموعة آمون القابضة، ومحمود عثمان أحمد عثمان، وماجد سامى رئيس وادى دجلة، ومحسن بطيشة رئيس مجلس أمناء مدينة برج العرب الجديدة، وكمال بشاى رئيس مجموعة «بشاى» للصلب، ومنصور عامر، صاحب مجموعة «عامر جروب»، وصادق السويدى، وجمال الجارحى رئيس مجموعة «صلب مصر»، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء السابق بفندق الماسة الأسبوع الماضى، وعلى رأسهم المهندس محمد الأمين رئيس مجموعة المستقبل للاستثمار ومحمد فريد خميس رئيس مجموعة النساجون، وحسن راتب، وأحمد أبوهشيمة، ومحمد أبوالعينين، وصفوان ثابت رئيس مجموعة جهينة للصناعات الغذائية، والمهندس علاء السقطى رئيس مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى، وشريف الجبلى رئيس مجموعة بولى سيرف للصناعات الكيماوية وآخرون.
وحصلت «الوطن» على تفاصيل الاجتماع الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى واستمر لنحو 5 ساعات مع كبار رجال الأعمال بمقر قصر الاتحادية، وكشف أحمد العزبى رئيس مجموعة «مالتى فارما» للأدوية أن الاجتماع شهد مساهمة من جانب رجال الأعمال لصندوق «تحيا مصر» لدعم الاقتصاد المصرى، وتجاوزت الإسهامات التى تم الإفصاح عنها لدعم اقتصاد مصر 5 مليارات جنيه، حيث أسهمت شركات أوراسكوم وعائلة ساويرس بـ3 مليارات، وقدم المهندس محمد الأمين مساهمة بقيمة مليار و200 مليون جنيه، وهى نصف أسهمه فى عامر جروب، وفقاً لما أعلنه من قبل بالتبرع بنصف أملاكه.
كما أسهم الصندوق الخيرى التابع لمجموعة عامر جروب بـ500 مليون جنيه، وأسهم رجل الأعمال محمد فريد خميس بـ30 مليون جنيه، وأحمد أبوهشمية بـ100 مليون جنيه، وصلاح دياب الذى أعلن أنه لم يحسم حجم مساهمته بصندوق «تحيا مصر» حتى الآن.
وأحمد بهجت أسهم بـ30% من الأسهم المملوكة له بشركاته، ورجل الأعمال أيمن الجميل أسهم بـ150 مليون جنيه، ورجل الأعمال محمد أبوالعينين أسهم بـ250 مليون جنيه، ورجل الأعمال حسن راتب بـ100 مليون جنيه.
ونفى «العزبى» وجود أى ضغوط على أى رجل أعمال، قائلاً: خلال اللقاء الأول مع الرئيس أزيلت نصف هواجس رجال الأعمال، لكن فى اللقاء الأخير تلاشت كل تلك الهواجس.[FirstQuote]
وخلال اللقاء وعد السيسى رجال الأعمال بتحسين مناخ الاستثمار والعمل على تنقية التشريعات التى تعيق الاستثمار، ووجه السيسى كلامه لرجال الأعمال قائلاً «أى حد عنده مشروع مُجدى أنا هديله كل الموافقات، ويبقوا يسجنونى بعد كده»، كما أكد السيسى أهمية قيام رجال الأعمال بتحسين أحوال العاملين لديهم، خاصة فيما يتعلق بالتأمينات الاجتماعية والصحية مع إمكانية استيعاب وتوظيف 10٪ سنوياً من طاقة العمالة لديهم.
وكشف «العزبى» عن قيام الرئيس بتشكيل مجلس أمناء للصندوق يضم جانباً حكومياً من وزراء الصناعة والمالية والاستثمار والتخطيط، وعضوية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فيما تم إسناد مهمة اختيار أعضاء مجلس أمناء الصندوق من القطاع الخاص إلى المهندس محمد الأمين ونجيب ساويرس.
وقال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات وصاحب مجموعة السويس، إن اللقاء كان إيجابياً للغاية، ونفى وجود ضغوط على أى رجل أعمال فى المساهمة، قائلاً: أقسم بالله العظيم لم تكن هناك أية ضغوط على أحد للتبرع.
وقال إن هناك رجال أعمال أسهموا بـ6 و7 و8 ملايين، وأنه اقترح أن يمثل كل قطاع فى الصندوق بعضو يعمل على جمع مساهمات كل قطاع.
وقال الجارحى: السيسى حرص على الترحيب بنا، وصلينا المغرب ودخلنا صالة الاجتماعات، وبدأنا من بعد المغرب، لم يتحدث عن الصندوق فقط، لكن تحدث عن المسئوليات على الكل، والتحرك بشكل كامل، وقال «أنا وحدى مش هاقدر أعمل حاجة» والفقير قبل الغنى لازم يتحمل مسئوليته، ولازم يكون عندنا إرادة التغيير، ولازم الكل يتكاتف.
وحضر اللقاء كل من وزراء المالية والصناعة والكهرباء والاستثمار.[SecondImage]
وقال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات لـ«الوطن» إن الدعوات التى وجهتها رئاسة الجمهورية لم يتم توجيهها إلى منظمات الأعمال، ولكن إلى رجال الأعمال بشكل عام فى مختلف القطاعات وليس الصناعة فحسب، وأكد السويدى أنه لم يتم توجيه الدعوة للاتحاد، لافتاً إلى أن الهدف الأساسى من اجتماعات الرئيس مع رجال الأعمال هو الحديث مع جميع العاملين فى مختلف القطاعات، بداية من الصناعة إلى التجارة والسياحة والقطاع العقارى والخدمات.
واعتبر «السويدى» أن تلك اللقاءات لها دلالات وأبعاد إيجابية وجاءت فى وقتها، خاصة فى ظل تداول شائعات فى الفترة الماضية عن وجود «صدام» بين رجال الأعمال ومؤسسة الرئاسة، قائلاً: إن عقد الرئيس لقاءين مع رجال الأعمال خلال أقل من 72 ساعة يدل على اهتمامه بمجتمع رجال الأعمال ودورهم فى التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن مساهمات أى رجل أعمال لدعم الاقتصاد المصرى ليس أمراً إجبارياً، وأن الجميع مخير فى المساهمة بأى وسيلة وطريقة كانت لدعم اقتصاد البلاد.
وقال معتز الألفى رئيس مجموعة أمريكانا التابعة لمجموعة الخرافى لـ«الوطن»، إن قيام رجال الأعمال بالاستثمار فى مصر يمثل فى ذاته دعماً للاقتصاد المصرى، وأن ضخ المزيد من تلك الاستثمارات يعد دعماً فى الوقت الحالى الذى تحتاج فيه مصر لضخ استثمارات ضخمة فى كافة المجالات، كإحدى الأدوات للقضاء على المشكلات الحالية وفى مقدمتها البطالة، واعتبر أن لقاء الرئيس برجال الأعمال يمثل رسالة إيجابية للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.[SecondQuote]
وقال رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة لـ«الوطن» إن اللقاء تناول عدداً من القضايا المهمة منها السيطرة على انفلات أسعار السلع الأساسية الذى ظهر فجأة عقب رفع أسعار المحروقات.
كما أعلن المهندس علاء السقطى رئيس جمعية مستثمرى بدر عن تأسيسه شركة برأسمال 200 مليون جنيه لتنفيذ خطط الدولة فى البنية التحتية من مشروعات غاز وترفيق أراض وخدمات بمدينة بدر.
وتعهد السقطى بصفته رئيساً لمجلس الأعمال المصرى الإثيوبى أمام الرئيس بتوفير كل احتياجات مصر من اللحوم قبيل موسمى عيد الفطر والأضحى المقبلين.
ومن جهته قال الدكتور شريف الجبلى رئيس مجموعة بولى سيرف للبتروكيماويات إن اللقاء الذى أعقب حفل إفطار مؤسسة الرئاسة كان مثمراً إلى أبعد الحدود، وأشار فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أنه أعاد حالة الثقة بين مؤسسات الدولة ورجال الأعمال فى مصر بعد أن تلفت تلك العلاقة على أيد مرتعشة قبل ذلك، وأضاف «الجبلى» أنه تعهد أمام الرئيس بسرعة الانتهاء وإتمام مصنع لإنتاج الأسمدة بأسوان باستثمارات 250 مليون جنيه لتوفير أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 1000 فرصة غير مباشرة لأهالى منطقة إدفو فى أسوان.
وقال «الجبلى» إن أجندة التعهدات للمساهمة فى إعادة دوران عجلة النمو الصناعى المصرى لن تتوقف عند هذه الاستثمارات، بل ستصل إلى مرحلة إنشاء مجمع متكامل لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية باستثمارات مشتركة ضخمة، على أن يتم طرح نسبة من 40 إلى 60% منه للاكتتاب العام للمصريين بالبورصة مع توجيه 30% من إجمالى أرباحه السنوية لتنمية محافظة أسوان عبر صندوق «تحيا مصر».
من جهته قال المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة مجموعة جهينة للصناعات الغذائية إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى لرجال الأعمال خلال حفل إفطار أمس الأول بالاتحادية، تضمنت التأكيد على خلق نظام وكيان اقتصادى جديد لمصر، خاصة بعد موجة الغضب التى اجتاحت قطاعاً عريضاً من المصريين بعد قرار الرئيس بخفض دعم الطاقة، وأوضح أن الرئيس حدد بالأمس ملامح ودور كل من القطاع الخاص والقطاع الحكومى مع تقديم جميع التطمينات للمستثمرين ورجال الأعمال بعدم الإجبار على التبرع، وقال «ثابت» إن دور رجال الصناعة ومساهمتهم فى إقامة صناعات ثقيلة وكثيفة العمالة يعد من أعظم الأدوار التى يمكن يقوم بها القطاع الخاص.
وأكد أن أول قرار من رئيس الجمهورية لتعظيم الفائدة من قطاع رجال الأعمال، هو تكوين مجموعات من رجال الأعمال ذوى النشاطات الواحدة وعمل مشروعات اجتماعية تخدم قطاعات عريضة من الجمهور، موضحاً أن شركته راعت البعد الاجتماعى وقامت بتوفير نحو 20 سلعة من السلع التموينية الغذائية بالتنسيق مع وزارة التموين.
فيما أكد الدكتور مجدى عبدالمنعم رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر أن اللقاء مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى كان فى الأساس للتأكيد على أن الشائعات الخاصة بأن التبرع إجبارى أو غيره مما أثير ليس له أساس من الصحة، وأن كل مواطن سواء رجل أعمال أو مواطناً عادياً لديه حرية التبرع من أجل الاقتصاد القومى.[ThirdQuote]
وأشار «عبدالمنعم» إلى أن رئيس الجمهورية أكد أن الدولة فى أمس الحاجة إلى دعم المستثمرين للاقتصاد القومى والوقوف بجانب الحكومة بتحقيق التنمية المنشودة للجميع من خلال زيادة معدلات النمو والتشغل، الذى لن يحدث بدون زيادة رجال الأعمال والمستثمرين لاستثماراتهم بنسب تصل إلى 15%.
كما تم الاتفاق فى نهاية الاجتماع على ضم الأموال بصندوق «306306» الذى أنشأه رجل الأعمال محمد الأمين، إلى صندوق «تحيا مصر»، مشيراً إلى أن الأموال بصندوق «306306» تبلغ 850 مليون جنيه، على أن يتم تشكيل مجلس إدارة من قبل لجنة وزارية لإدارته بجانب مجلس الأمناء الذى يترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشاد محمود العربى رئيس مجلس إدارة شركات توشيبا العربى باللقاء وحفل الإفطار، وقال إنه بداية جديدة لعلاقة بين الدولة ورجال الصناعة تهدف إلى تحقيق التنمية الحقيقية للمصريين، وقال إن الرئيس حث على الارتقاء بمنظومة الاقتصاد الوطنى المرحلة المقبلة، وأضاف أن الدولة حريصة على الارتقاء بالقدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتوفير العمالة المدربة وإعادة تشغيل الطاقات العاطلة والمتعثرة.
وأشار فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أن الدولة لن تتوانى عن اتخاذ القرارات الحاسمة لحل مشاكل المنتجين والمصدرين، كما أن المستثمرين الذين حضروا الإفطار شددوا على أنهم حريصون على زيادة معدلات التصدير واستمرار المساندة التصديرية وذلك لتحسين الميزان التجارى لمصر مع مختلف دول العالم، وأكد أهمية ودور رجال الأعمال فى المسئولية الاجتماعية، حيث سيقوم بافتتاح مستشفى بأشمون بالمنوفية كما أنه يقوم باستيعاب 20 ألف عامل فى مصانعه بشكل سنوى، بالإضافة إلى التبرع الذى لم يفصح عنه من قبيل أنه دور وطنى لا يقبل المزايدة.
من جانبه قال المهندس إبراهيم العربى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة ونجل محمود العربى رئيس مجلس إدارة شركات توشيبا العربى، إن الرئيس يتطلع إلى مشاركة حقيقية وفعالة من رجال الأعمال بتقديم مبادرات إيجابية لتطوير الأداء وإنجاز المشروعات واستيعاب البطالة، لافتاً إلى أن الدولة مستعدة لتقديم أى تسهيلات من شأنها أن تدفع بالاقتصاد إلى التقدم منها ما يتعلق بالإنتاج والاستيراد والتصدير، ولكنها لن تتنازل أبداً عن الضوابط والإجراءات اللازمة لحماية المستهلكين من السلع غير المطابقة للمواصفات وحماية التجار والسوق من المنافسة غير العادلة وكذلك دعم شراء المنتج المصرى بشرط الجودة والسعر المنافس.
وقال اللواء حسن سليمان رئيس شركة لادا إيجبيت وأحد رجال الأعمال الذى شارك فى إفطار الرئاسة، إن الرئيس حث المشاركين على الاعتماد على الذات وشجع المبادرات الفردية التى تأتى بثمارها فيما يتعلق بالعمالة وتدريبهم وكذلك زيادة الإنتاج والعمل، وأضاف لـ«الوطن» أنه يقوم بافتتاح مدارس خاصة للتأهيل المهنى فى مصانعه وتدريب العمالة، وكذلك المساهمة فى صندوق «تحيا مصر».
وأكد ضرورة إحداث انطلاقة اقتصادية شاملة فى جميع القطاعات بهدف إعادة الاقتصاد المصرى إلى مكانته الطبيعية على خريطة الاقتصاد العالمى، مشيراً إلى أن الدولة حريصة على دراسة جميع المشكلات والمعوقات التى تواجه عملية التنمية الصناعية والتصدير وإيجاد الحلول العاجلة لخلق المناخ الجاذب للاستثمار فى قطاعى الصناعة والتجارة، وذلك من خلال تفعيل الآليات والإجراءات التى تم اتخاذها خلال المرحلة الماضية لتحقيق معدلات نمو إيجابية خلال المرحلة القليلة المقبلة، خاصة أن مصر تمتلك بنية أساسية قوية تؤهلها لتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الفترة القريبة المقبلة.