أحمد عربى الأول على الجمهورية علمى رياضة: كنت أذاكر على ضوء الشموع
"أنا سعيد جدا وأشكر الله الذى لم يضيع أبدا مجهود العاملين بإخلاص وحب وتفانى فى العمل"، بهذه الكلمات بدأ الطالب أحمد عربى عبده مصطفى، ابن قرية العدر، التابعة لمركز أسيوط، والأول على الجمهورية علمى رياضة "نظام قديم"، مجموع 403 درجات، من مدرسة منقباد الثانوية بنين، حديثه لـ"الوطن"، مضيفًا إنه كان من المتفوقين فى الشهادتين الابتدائية والإعدادية أيضًا، ومن الأوائل على مستوى المحافظة.
وقال أحمد: أرغب فى الالتحاق بكلية الهندسة، وأحب أن أخدم أبناء بلدى، وهذا ما علمنى إياه أبى وأمى، اللذان وفرا لى الجو الأسرى المناسب جدًا سواء من النواحى المادية أو المعنوية.
وأشار أحمد إلى أنه كان يذاكر 12ساعة يوميًا، ودائمًا، ما تكون على ضوء الشموع، بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر.
وقال أحمد إنه كان يعتمد على الدروس الخصوصية، والكتب الوزارية، فى تحصيله العلمى، مشيرًا إلى أنه كان يعتمد على نصوص الأسئلة من الكتاب المدرسى، لأن مستواها مناسب، وإن كانت كبيرة وممتلئة، ومكملة لبعضها ومترابطة.
وأوضح الأول على شعبة الرياضيات، أنه استعان أيضا بالدروس الخصوصية فى مختلف المواد الدراسية، عدا الشرح والتفصيل والاستفادة من الخبرات التى لدى مدرسيه فى توصيل المعلومة، قائلاً: كنت أذاكر بجد وتركيز شديدين، ولم أضيع ساعة واحدة بعيدا عن الكتاب، ولم أكن أنام سوى 6 ساعات يوميًا، ولا أخرج للفسح إلا نادرا جدا.
والدة أحمد، ربة منزل، قالت: أحمد دائما من المتفوقين، وكان العام الماضى حاصلا على 99.5%، وأنا عملت مع زوجى على توفير البيت الأسرى الهادئ الذى يوفر لأولادنا كل أسباب التفوق، وزوجى لم يبخل بشىء على أولاده، ولم يدخن ولم يفعل إلا كل سلوك طيب أمامهم، وحرم نفسه ليوفر لهم كل شىء ولو على حساب نفسه، ووفرنا لهم كل هدوء وسكينة، ولم نذكر أمامهم حتى الأخبار التى تزعجهم أو تشعرهم بالخوف.
وذكرت الأم أن أول سبب من أسباب التفوق، العلاقة الجيدة مع الله، وهى أهم شىء علموه لأولادهم.
الأب عربى عبده، موظف بهيئة الرقابة الإدارية قال: لكل مجتهد نصيب، وربنا لم يضيع تعب أحد، وقد وفرت لأولادى كل ما أستطيع توفيره، ذلك أن الغذاء الجيد يوفر صحة جيدة، والعقل السليم فى الجسم السليم، بالإضافة إلى توفير الهدوء المنزلى والسكينة، وهذا أمر ضرورى ومهم، وأولادى يحبون التعليم، ونحن نسعى أن يكون أولادنا عنصرا مفيدا فى المجتمع فلا يقوم ببناء مصر إلا النابهين من أبنائها.