غزة على صفيح ساخن: إسرائيل "تستأنف العدوان".. وحماس "تتوعد".. والشهداء في ازدياد
استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، اليوم، بعد أن رفضت حركة حماس اقتراح التهدئة وأطلقت عشرات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وأدت الغارات الجديدة إلى مقتل شخصين، ما يرفع عدد القتلى خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع إلى 194 فلسطينيًا، بحسب مصادر طبية.
وشنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية في قطاع غزة بعد توقف دام ست ساعات، بحسب مراسلي فرانس برس وشهود عيان.
ولم تتوقف الغارات أكثر من ست ساعات ثم استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة بعد ظهر اليوم.
وتوعد نتانياهو بمواصلة قصف القطاع وذلك بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية صباحًا موافقتها على اقتراح التهدئة، الذي ينص على أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة اعتبارًا من الساعة 06,00 ت غ اليوم رغم رفض حماس.
إلا أن الهدنة قطعها صوت صافرت الإنذار في الأراضي المحتلة بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، صواريخ على المنطقة المأهولة.
وكتب الجيش الإسرائيلي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "أطلقت حماس 47 صاروخًا منذ أن أوقفنا غاراتنا على غزة في التاسعة صباحًا، ونتيجة لذلك استأنفنا عمليتنا ضد حماس".
ورفضت حماس أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل للنزاع مع إسرائيل، بينما اعتبرت كتائب عز الدين القسام المبادرة المصرية "ركوعًا وخنوعًا"، وتوعدت إسرائيل بأن معركتها معها "ستزداد ضراوة".
وتشترط حماس أن توقف إسرائيل قصفها لقطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح مع مصر وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين أوقفوا بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في 2011.
وواصلت الكتائب إطلاق الصواريخ بعد الساعة 06,00 ت غ، وبحلول الساعة 12,00 ت غ، أعلنت إسرائيل استئناف عملياتها.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل فلسطيني، كما قُتل مسن فلسطيني في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة الثلاثاء الماضي، إلى 194 قتيلًا و1420 جريحًا، بحسب المصدر نفسه.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، من فيينا من أن "ما يجري هناك ينطوي على مخاطر كبيرة وحتى احتمال تصعيد العنف بشكل أكبر".
وأعلن كيري أنه قرر إلغاء زيارته المقررة إلى مصر والعودة إلى واشنطن لإعطاء المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار الوقت لكي تنجح، ودعا الدول العربية إلى الضغط على حركة حماس الإسلامية لقبول المبادرة المصرية بعد أن رفضتها رغم قبول الحكومة الإسرائيلية بها.