مسؤول بمديرية شمال سيناء لـ"الوطن": حادث "الضاحية" لن يمر دون عقاب
قال النقيب ضياء مقلد، نائب مدير مكتب العلاقات العامة بمديرية أمن شمال سيناء، أن الحادث الإرهابي الذي استهدف حي ضاحية السلام، أول أمس، لن يمر دون عقاب مرتكبيه، مؤكدا أن الجهات الأمنية لا تتوانى عن بذل أقصى جهد من أجل الوصول إلى هوية مرتكبي الحادث الأثيم.
وأضاف مقلد لـ"الوطن" أن قرى وأحياء العريش تشهد حالة تمشيط أمني وتكثيف الدوريات المتحركة لرجال الشرطة والقوات المسلحة؛ لإشعار المواطنين بالأمان والتضييق على مرتكبي الحادث الإرهابي.
وأشار نائب مدير مكتب العلاقات العامة، إلى أن حادث ضاحية السلام لا يعني أن الجماعات التكفيرية في سيناء غيّرت من إستراتيجيتها القائمة على مهاجمة قوات الأمن، واتجهت إلى مهاجمة المواطنين المدنيين، بدليل ما أصدرته بعض الجماعات التكفيرية من بيانات تقدمت فيها باعتذار وتوضيح أن الصاروخ ضل هدفه وسقط بالخطأ في السوق التجاري بعد أن كان موجها إلى أحد المنشآت الأمنية.
وأوضح مقلد أن حادث ضاحية السلام الإرهابي نتج عن قذيفة هاون استهدفت السوق التجاري بطريقة لا يمكن أن يتم تفاديها أو التصدي لها من قبل قوات الأمن، مؤكدا أن القوات الموجودة في شمال سيناء تقوم بعمل دوريات متحركة لتأمين المناطق السكنية والمواطنين الأبرياء من تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد مقلد على أن الإرهاب في سيناء يشهد مراحله الأخيرة وسط تطور الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ عملياتهم، في البداية كانوا يهاجمون الكمائن بالأسلحة الخفيفة والآلية، ثم تطور أسلوب المهاجمة ليصبح باستخدام السيارات المفخخة، ثم بعد أن قامت قوات الأمن بتأمين جميع النقاط الأمنية لم يجد الإرهابيون طريقة غير مهاجمة قوات الأمن عن بعد باستخدام القذائف والصواريخ التي تكون في الغالب غير دقيقة في تحديد هدفها، مضيفا: "أن هذا التطور يدل على قرب نهاية الإرهاب في سيناء".
وعن حالات الاختطاف التي تعرض لها بعض مسيحيي شمال سيناء، قال "مقلد" إنها تدل على أن الإرهابيين يريدون أن يغرقوا سيناء في مستنقع الفتنة الطائفية بعد أن تمكنت قوات الأمن من إحباط أغلب عملياتهم الإرهابية، مشيرا إلى أن بعض حالات الاختطاف يكون الهدف منها طلب فدية.