التاريخ يعيد نفسه: «محمد» وزملاؤه أمام بوابات رفح لنقل المساعدات إلى غزة المحاصرة
5 سنوات، مرت على تحركهم الأول، فى 2009 حين استفزهم الطغيان الإسرائيلى والاعتداء السافر على غزة، فراحوا يجمعون المساعدات لإنقاذ الفلسطينيين بطرق شتى، ليتجدد المشهد مرة أخرى فى 2014، مع تجدد العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين العزل، يوضحون الفرق: «فى 2009 شاركنا منظمات رسمية عشان نضمن وصول المعونات، أما 2014 فلمينا المساعدات وبندور على جهات رسمية تضمن الحاجة توصل». قتلى ومصابون، صواريخ تخترق المنازل، أصوات القذائف لا تنقطع على أهالى غزة، مشاهد توقف أمامها «محمد» وأصدقاؤه للمرة الثانية، مقررين جمع المعونات والتبرعات لسرعة توصيلها إلى غزة: «فى 2009 كانت الحرب كاملة وأصعب بجد مكنش مجرد قصف، وشفنا الرصاص والقنابل بتنضرب علينا فى الجو قدام مدخل رفح»، مضيفاً: «وقتها جمعنا أكل وأدوية كتير وحاولنا نتواصل مع منظمات رسمية موكلة نضمن من خلالها توصيل المعونات لمستحقيها هناك، ووقتها وصل 48 شاحنة مساعدات وأكتر من 78 عربية إسعاف مجهزة بمشاركة الحكومة المصرية والهلال المصرى». لم يجد الشاب العشرينى وزملاؤه هذه المرة جهات رسمية تساعدهم فى مسعاهم: «المرة اللى فاتت كان الموقف رسمى وشعبى فى وقت واحد، بس المرة دى سعداء بموقف الرئيس السيسى من المساعدات اللى أرسلها لفلسطين، بس محتاجين يوصل لنا المعونات اللى جمعناها، لأنها لو موصلتش عن طريق جهة رسمية هتدخل السوق السودة». يتذكر «محمد» وقوفه أمام بوابات رفح عام 2009: «إحساس مختلف وإحنا واقفين على البوابات وسامعين صوت القصف الإسرائيلى على إخواتنا ومش قادرين ندخل ولا نعمل أى حاجة، وبإتمام هدنة وقف إطلاق النار لمدة 3 ساعات، استطعنا إدخال المساعدات، وقتها كان نفسى نوصل لهدنة طول العمر».