في ذكرى ميلاده.. السيد بدير مبدع ترك الطب البيطري من أجل الفن
الفنان السيد بدير في مشهد بأحد أفلامه
106 عامًا تمر على ميلاد السيد بدير، الذي ولد في مثل هذا اليوم 11 يناير عام 1915 بمحافظة الشرقية، ويعد من أشهر نجوم القرن الماضي، لتمتعه بأكثر من موهبة تجمع بين التمثيل والكتابة والإخراج، شارك في تقديم أشهر أعمال السينما والإذاعة والمسرح.
حصل السيد بدير، على العديد من الأوسمة والجوائز على مدار مشواره الفني حتى رحيله يوم 30 أغسطس عام 1986، منها «وسام الجمهورية، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزة الدولة للجدارة الفنية، جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الالأعلى للثقافة»، فضلًا عن شهادة تقدير كرائد لدراما الإذاعة في عيد الإذاعة الخمسين عام 1984.
الموساد اغتال نجله العالم
تجاوزت مؤلفات السيد بدير في السينما والمسرح والإذاعة مايزيد عن 3 آلاف عمل فني كتب لهم السيناريو والحوار منها «جعلوني مجرما، شباب امرأة، بائعة الخبز، كأس العذاب، ريا وسكينة، الأسطى حسن، رصيف نمرة 5، القلب له أحكام، الوسادة الخالية، سواق نص الليل، سلطان، إسماعيل ياسين في البوليس، إسماعيل ياسين في الأسطول، غصن الزيتون، عائلة زيزي، الساحرة الصغيرة، رسالة من امرأة مجهولة».
ومن الأعمال التي قام السيد بدير بإخراجها «كهرمان، الزوجة العذراء، عاشت للحب، أم رتيبة، سكر هانم، حسناء المطار»، ومن الأفلام التي شارك فيها بصفت ممثلًا «ابن ذوات، قمر 14، النائب العام، كدبة أبريل، فالح ومحتاس، الماضى المجهول، حميدو، ودعت حبك، لسانك حصانك، سمارة».
من أشهر أدواره «عبدالموجود ابن عبدالرحيم»
بالرغم من دراسته للطب البيطري، إلا أن السيد بدير قرر الاتجاه إلى الفن و عالم كتابة السيناريو، وبدأ مشواره الفني مترجمًا للأعمال والروايات الأجنبية للإذاعة والسينما والمسرح، وبدأ مشواره كممثل قبل أربعينيات القرن الماضي، وتعد شخصية «عبدالموجود» ابن كبير الرحيمية قبلي، من أكثر الشخصيات التي عرفه الجمهور بها وقدمها في أكثر من عمل فني بصحبة محمد التابعي الذي جسد شخصية «عبدالرحيم» صاحب الإفيه الشهير«هتعمل إيه ياعبرحيم».
بالرغم من تميز السيد بدير بالكوميديا وفن الإضحاك، إلى أنه مّر بأزمات صعبة منها استشهاد نجله الآخر والذي أنجبه من زيجته من الفنانة شريفة فاضل قبل انفصاله عنها خلال حرب أكتوبر 1973 والتي غنت له «ابن حبيبي يانور عيني بيضربوا بيك المثل.. كل الحبايب بتهنيني طبعًا ما انا أم البطل»، فيما تم اغتيال نجله العالم الدكتور سعيد بدير على يد الموساد الإسرائيلي عام 1989 بعد وفاة والده الفنان الكبير بثلاث أعوام.