متعافون من السرطان عن «قمصان»: مش محارب.. واللي زيه خطر على المرضى
«قمصان» المُدعي الإصابة بالسرطان
ادعاء المرض كان وسيلة محمد قمصان، لتحقيق الشهرة وكسب التعاطف، تحول بين عشية وضحاها إلى متهم، بعد أن كان «محارب السرطان» الذي يدعي على الجميع إصابته بالمرض الخبيث، لزيادة أعداد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انتهت تلك الكذبة بإلقاء القبض عليه أمس الثلاثاء، بعد أمر النيابة العامة في دسوق بكفر الشيخ، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق معه.
اللي داق مرارة السرطان لا يتمناه
قصة محارب السرطان المزيف، لاقت غضبًا واسعًا من متعافي المرض الخبيث، خاصة بعد تجربتهم ورحلتهم القاسية معه، إذ قال أحمد سعد، المتعافي هو وزوجته من السرطان، إنه لا أحد يتمنى لنفسه الإصابة بهذا المرض، ومن تذوق صعوبته ومرارته يعلم جيدًا قيمة الشفاء منه، لافتًا إلى أنها كانت رحلة قاسية وطويلة مع العلاج.
رحلة علاج خدت سنين
لم يكن ادعاء محمد قمصان، الإصابة بمرض السرطان، أمرا سويا على الإطلاق، بحسب «سعد»، مشيرا إلى أنه هناك أشخاص خلال رحلة مرضهم بالسرطان تضعف عزيمتهم ولا يقدرون على الاستمرار في العلاج بسبب صعوبته، وبذلك فهو ليس مجالا أو وسيلة تُستخدم لتحقيق الشهرة، أو استغلال المتعاطفين لجمع التبرعات، وكسب المبالغ المالية.
ويؤكد «سعد» أن ادعاء الإصابة بمرض مثل السرطان أمر ليس بالسهل، إذ أن رحلته طويلة جدا تصل لسنوات مع العلاج والأعراض والجراحات والكيماوي والاشعاع، ومن الصعب أن يستطيع أحدا الادعاء بهذا، لأن خوض تلك التجربة الصعبة سيكشفه، ولن يستطيع تمثيلها كما حدث مع «قمصان»، مضيفًا أنه شخص مريض نفسي، لقيامه بتمثيل المرض بغرض الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ادعاء الإصابة بالسرطان من أنواع النصب
ترى راوية علي، إحدى المتعافيات من المرض الخبيث، أن استغلال السرطان وادعاء الإصابة به لكسب تعاطف الآخرين أو تجميع مبالغ مالية يعد نوعًا من النصب، كما أنه استهتار بمشاعر المرضى الحقيقين.
قمصان أثر سلبا على صغار مرضى السرطان
تشير «راوية»، إلى خطورة تصرف قمصان، غير المسؤول، يتمثل أيضًا في تقليد صغار المرضى بالسرطان لذلك المحارب المزيف، إذ أنهم يقلدونه في الأكل الذي يأكله على سبيل أنه غير خائف من المرض، وهو ما لا يتماشى مع الأشياء المحظورة للمصابين، كما حدث مع إحدى الفتيات الصغار المتابعين له، الذي رفع أهلها قضية عليه.
استغلال الأمراض، وادعاء الإصابة بها، أصبحت وسيلة جديدة لكسب تعاطف الآخرين، والشهرة، وجني الأموال على شكل التبرعات، حسبما ذكرت «راوية»، مضيفة أنه من الضروري أن يكون هناك رقابة على ذلك، لأن هذه الفئة من المحتالين تأخذ أماكن وتبرعات لأشخاص هناك آخرين أولى منه، لافتة إلى أنه من يتكلم على السرطان، لا بد أن يكون متعافي منه أو مريض أمين، لا يستهدف كسب تعاطف الآخرين.