إبراهيم أحمد
يتمتع سكان البدو في كل الأماكن الموجودين فيها بمصر، سواء في سيناء أو محافظة مطروح أو الواحات الموجودة في محافظة الوادي الجديد، بنظام خاص يحلون به مشاكلهم بطريقة غير رسمية، مثل شيخ القبيلة التي تكون كلمته مسموعة للجميع وله الكلمة الأولى والأخيرة، ويتم تعينه من قبل قسم الشرطة التابع له، ولكن ظهر في الأونة الأخيرة منصب شيخ شباب القبيلة، وله أدوار مختلفة عن الشيخ ويتم تعيينه باختيار الشباب وبحضور مشايخ وكبراء القبيلة.
إبراهيم أحمد، 23 عامًا، شيخ شباب قبيلة البياضية التابعة لمحافظة شمال سيناء، يحكي أن طبيعة منصبه تتمثل في نقل آراء الشباب ومطالبهم، والعمل على حل مشاكلهم وعرضها على نواب مجلس الشعب، مشيرًا إلى أن سبب تعيينه كان حسب آراء الشباب في القبيلة، نظرًا لطريقته في الحديث بلهجة الشيوخ الكبار، وتميزه في شخصيته القوية.
اقرأ أيضًا.. حقائق مذهلة عن قبيلة "أجوري"
ويتابع إبراهيم: «أنا أصغر شيخ شباب قبيلة في سيناء، ومن كتر ما بقعد مع شيوخ وبقعد مع ناس أكبر مني تعلمت أسلوب المشيخة وتم تعييني من قبل شباب القبيلة لأكون شيخ شباب قبيلة البياضية وأنا اكتسبت ده علي حس والدي وسيرته الطيبة».
يجتمع الشباب في ديوان القبيلة يوميًا لعرض المشاكل وحلها بطريقة غير رسمية، دون التوجه إلى رفع القضاء، والتعيين بعكس شيخ القبيلة الكبير المعين من الشرطة، فهو تم تعيينه من المشايخ بعد مطالبة الشباب به، ويروي «إبراهيم»: «تعليمي فن صناعي وشغال تاجر أسماك من بحيرة البردويل، ويتم الاجتماع بالشباب جميعا داخل الديوان شبه يومي وعرض جميع المشاكل ويتم حلها».
تعيش القبائل مع بعضهما في شكل تربوا عليه، ولا يغيرونه مهما حدث فأهم شيء لديهم هو التأصل الشديد وعدم تغيير الطباع والعادات الموروثة من آبائهم، ومن بعض القبائل المحيطة، «قبيلة الأخارسة والدواغرة والسماعنة والعقايلة»، يقطنون في حدود منطقة القنطرة وحتى بئر العبد.
تعليقات الفيسبوك