فرقتهما الأيام بعدما كانوا أصدقاء منذ طفولتهما، وكان التواصل بينهما قليل نظرًا لانشغالهما بحياتهم الجديدة في الجامعة، بعدما التحق أحدهم بكلية الصيدلة في جامعة سيناء، والآخر في طب جامعة القاهرة، وفي أحد الأيام كان «أحمد شعبان»، مستقلاً قطار من مدينة بنها متجهًا إلى محافظة الإسماعيلية، وبالصدفة الشديدة كان صديقه «أحمد القاضي»، عائدًا من كليته متجهًا للقاهرة، وعند إحدى الإستراحات في مدينة الإسماعيلية، التقطا صورة لتوثيق الصدفة الغريبة.
يحكي «شعبان» أنه كان ذاهبًا للإسماعيلية لقضاء إحدى المشاوير الخاصة، وقد تذكر أثناء سفره، صديقه الذي لم يحدثه منذ فترة كبيرة، حيث كانا كانا أصدقاء منذ دراستهما في الصف الثالث الإبتدائي، ليقرر التواصل معه للإطمئنان عليه، مضيفًا: «صحاب من واحنا صغيرين والجامعة فرقتنا وماكناش اتقابلنا من زمان، لما كلمته لقيته بيقول أنه راجع القاهرة وجاي من الإسماعيلية، كنت بحسبه بيهزر معايا وقولتله ازاي دنا رايح الإسماعيلية وجاي من القاهرة، واتفقنا نتقابل في الإستراحة».
القطرين وقفوا في الإستراحة بنفس الوقت
وإتفق الصديقان على مقابلة بعضهما في إحدى الإستراحات، وبالصدفة كان ميعاد توقف القطارين في وقت واحد، وعند الوقوف لم يصدق «شعبان» لقاء صديقه المشتاق إليه، وقرر إخراج هاتفه وتوثيق الصدفة بـ «سيلفي»، ويكمل قائلاً: «ماكنتش متخيل إن ننتقابل بالطريقة دي بعد ما كنا مشغولين عن بعض، يعني إحنا الكلية فرقتنا بس القطر جمعنا ودي صدفة أنا بشكر ربنا عليها، والموضوع كان مضحك جدًا وكنا مبسوطين».
شعبان: كنا مبسوطين جدا
فرحة عارمة اجتاحت قلب الصديقين، بعدما فشلت كل طرق الاتفاق للمقابلة، فمتطلبات الجامعة تحتاج إلى وقت للإستذكار وحضور المحاضرات، خاصة أن كل منهما في محافظة مختلفة، إذ يروي «شعبان»: «الناس فترات في حياة بعض لأن كل واحد مننا بينشغل بحياته، ودا اللي حصل معانا بس القدر كان له رأي تاني».
تعليقات الفيسبوك