«داليا» توفيت بعد أيام من تمنيها حسن ختامها
في نهاية السنة الماضية، نشرت داليا صلاح، مدرسة في المعهد الديني بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، عبر حسابها على «فيسبوك»، آيات قرآنية من سورة «الرحمن»، تعبر عن اقتراب الساعة ونهاية العالم: «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ».
اقرأ أيضًا: «طارق» كتب «ابدأ يومك بالقرآن» ثم توفى فجأة
وكتبت بعض الأدعية، تطلب من خلالها حسن الخاتمة، منها: «اللهم اجعلني ممن يكون لهم أثر طيب في الدنيا والآخرة»، وفي اليوم ذاته، دونت: «اصلحني يا الله كي أستحق جنتك، اهدني ثم اهدني ثم ردني إليك ردًا جميلا واحسن خاتمتي».
منذ حوالي 10 أيام، كانت «داليا» تعاني من أعراض فيروس كورونا المستجد، ما جعلها تترجى الأصدقاء عبر صفحتها على «فيسبوك»، بالدعاء لها بالشفاء العاجل، إذ كتبت «ادعولي بالله عليكم»، لكنها انتقلت أمس، إلى الرفيق الأعلى، متأثرة بإصابتها بمرض «كوفيد 19».
تداول رواد موقع «فيسبوك» منشورات «داليا» التي كتبتها منذ أيام، متعجبين من شعورها بانتهاء أجلها، إذ كتب حساب باسم «ندى علي»: «كورونا مابيرحمش حد، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وفاة فقيدة شباب دسوق الأستاذة داليا صلاح، المدرسة بالمعهد الديني، بعد صراع مع الفيروس اللعين، سألين المولي عز وجل، أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، ويصبر أهلها وزوجها وأحبابها، وإنا لله وإنا إليه راجعون، كأنها حاسة بالموت».
وعلق «رمضان عامر»، أحد أهالي دسوق، داعيا لها بالرحمة: «سبحان الله، كأنها كانت حاسة، البقاء لله وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر لها وارحمها وتجاوز عن سيئاتها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة».
تعليقات الفيسبوك