إسلاميو سيناء يطلبون مراجعة «كامب ديفيد».. وجهاديون يطرحون مبادرة «جسور الثقة» للحوار
طالب الشيخ أبوعمر سليمان دهبيش، رئيس لجنة فض المنازعات الشرعية، والقيادى بدعوة أهل السنة والجماعة، الحكومة المصرية بمراجعة بنود اتفاقية كامب ديفيد، التى وصفها بأنها تجعل مصر ناقصة السيادة على سيناء، موضحا أن الغياب الأمنى فى سيناء لم تملأه العملية «نسر»، لأنها السبب الرئيسى فى العمليات المسلحة التى تحدث هناك، فيما كشف مجدى سالم، مؤسس تنظيم طلائع الفتح، والقيادى الجهادى عن تقديمه مبادرة للرئيس محمد مرسى، تهدف إلى بناء جسور ثقة بين النظام والجماعات الجهادية فى سيناء.
وأضاف دهبيش لـ«الوطن»، أنه لا توجد أية قوات أمنية لمسافة تزيد عن الـ100 كيلومتر، على حدود سيناء، ما يسمح بعمليات مسلحة لبعض الإسلاميين أو عمليات تهريب البشر أو المخدرات، وأشار إلى أنه على الرغم من استمرار العمليات الأمنية المكثفة، فإنها لم تقرب الجهات الحدودية لخشية إسرائيل من وجود الجيش المصرى على الحدود معها.
وشدد على أن وجود الجيش المصرى بكثافة على الحدود، يؤدى إلى إنهاء العمليات المسلحة تدريجيا، وستحل الجماعات الإسلامية التى تمارس العمل العسكرى فى سيناء نفسها تلقائيا؛ لأنها لن تجد مجالا لممارسة أعمالها.
من جهة أخرى، كشف مجدى سالم، مؤسس تنظيم طلائع الفتح، والقيادى الجهادى، عن تقديمه مبادرة للرئيس مرسى، تحمل عنوان «بناء جسور الثقة بين الأطراف» تهدف إلى بناء جسور ثقة بين النظام وبين الجماعات الجهادية فى سيناء.
وقال سالم لـ«الوطن»: «قياديو السلفية الجهادية فى سيناء، طلبوا التفاوض مع النظام مباشرة، لأنهم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، ولكن النظام لم يبد موافقته حتى الآن على المبادرة، خلافا لما كنا نظن»، مشيرا إلى رغبة قياديى السلفية الجهادية فى إنهاء الأزمة، إلا أن هناك أطرافا داخل النظام عملت على إفشال المبادرة، لعدم رغبتها فى استقرار البلاد، حسب تعبيره.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة فى سيناء جاءت بعد خروقات أمنية فى حق «السيناوية» واقتحام بيوت واعتقال أبرياء على خلفية اقتحام متظاهرين لمعسكر «الجورة» التابع لقوات حفظ السلام.
من جهة أخرى، أجلت جماعة «أنصار الشريعة» الجهادية، مظاهرة كانت دعت لها أمام وزارة الداخلية، احتجاجاً على ما سمته «عودة ممارسات أمن الدولة»، وأرجعتها لـ«حدوث تطورات»، حسب بيانها المنشور على صفحتها على «الفيس بوك».