منها إعادة التكفين وعدم تعريض العظام للكسر...طقوس نقل رفات الموتي
هناك العديد من الحالات التي يستوجب فيها نقل رفات موتى من المقابر التي دفنوا فيها، من بينها أن تكون الأرض التي يقع عليها القبر مغصوبة، أي ليس لها سند قانوني، إلى جانب دفنه بلا غسل أو دفن إلى غير القبلة.
تلك شروط نقل رفات الجثامين من المقابر التي دفنت فيها، ولكن هناك طقوس خاصة يقوم بها التربي، من أجل تجهيز تلك الرفات للخروج من القبر، والتوجه إلى المكان الجديد الذي ستدفن فيه تلك الرفات.
هناك العديد من الأمور التي ربما تكون خاطئة يقوم بها التربي عن غير علم، وهو في سبيل نقل تلك الرفات، حيث يقول محمود عيد، تربي، بأنه لابد من تكفين تلك الرفات بشكل كامل وكأنه ميت في الحال، على أن يتم عقد الكفن 3 عقدات كما لو كان ميت في الحال، إلى جانب ضرورة نقله داخل «النعش» حيث لا يجوز نقله بدون تكفين أو «نعش».
يشير«محمود»، إلى ضرورة الحصول على تصريح بفتح المقبرة من أجل نقل الرفات، ثم بعد ذلك التوجه إلى المقبرة من أجل فتحها، والبدء في جمع العظام للتكفين: «كل ده لازم يحصل جوه القبر، وبعد كده يتكفن ويتحط في النعش ويتشال للمكان اللي هيندفن فيه»
يمسك بطرف الحديث الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، ويقول أن الشريعة الإسلامية، حرمت بشكل تام التعامل مع الميت بطريقة غير لائقة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كسر عظام الميت ككسره حيا»، حيث لا يجوز الاعتداء على الميت بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن نقل الميت من قبره الذي كان دفن فيه لا يجوز إلى ضرورة ملحة كأن يكون المتوفي مدفون في أرض مؤخذة بالشفعة أي مغصوبة، وألا يكون ذلك النقل فيه انتهاك لحرمته وألا ينفجر حال نقله، وهذا يعني أنه لابد من نقل الرفات بعد 6 أشهر من الدفن، وليس قبلها، حتي لا يتعرض الميت للانفجار: «يمكن نقله في حالة الخوف عليه من الغرق، أو أن يكون القبر معرض لنبش الذئاب»
عن طقوس النقل يقول رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لا يلزم التكفين، فقد يكتفي بتجميع العظام في قطعة قماش بيضاء، ويحافظ عليها حتي لا تتعرض العظام للكسر: «ليس هناك حاجه لوضعه في النعش، ولا للصلاة عليه مره أخري، أو تغسيله، وهذا لانه تم الغسل والصلاة عليه من قبل، فلا يجب القيام بذلك مره أخرى»
تعليقات الفيسبوك