«درة»: تعاقدت على «سجن النسا» قبل قراءة السيناريو.. والهجوم على «صديق العمر» سياسى
اعتبرت «درة» أن دور «دليلة» فى مسلسل «سجن النسا» واحد من أصعب أدوارها الفنية، إن لم يكن أصعبها على الإطلاق. وأضافت «درة» فى حوارها مع «الوطن» أنها تعاقدت على دورها فى العمل بعد نيللى كريم، دون أن تقرأ السيناريو، وذلك لثقتها فى المخرجة كاملة أبوذكرى.
وأشارت «درة» إلى أن الهجوم الذى يتعرّض له مسلسل «صديق العمر» يعود إلى أسباب سياسية وليست فنية، مؤكدة أنها حاولت تجسيد شخصية برلنتى عبدالحميد بعيداً عن تقليدها وتقديم ما لا يعرفه الناس عنها.
■ لماذا قبلت دور فتاة الليل رغم رفضك تقديم هذه الأدوار أكثر من مرة؟
- بالفعل هذه أول مرة أقدم فيها دور فتاة الليل، خصوصاً أننى رفضت تقديم مثل هذه النوعية فى فيلم سينمائى عُرض علىّ من قبل، لكنى تحمّست لدور «دلال» فى «سجن النسا» بسبب فريق العمل المتمكن: المخرجة كاملة أبوذكرى، والمؤلفة مريم نعوم، والفنانة نيللى كريم، بالإضافة إلى أننى كنت متأكدة أن «كاملة» لن تقبل أن تقدم أى ابتذال فى الدور.
■ كيف تخيلت شكل «دلال» قبل التصوير؟
- كنت الفنانة الثانية التى توقع عقد المشاركة فى العمل بعد نيللى كريم، ولم تكن المؤلفة انتهت بعد من كتابة السيناريو، لكنى جلست مع المخرجة والمؤلفة، وشرحتا لى الشخصية، وكنت واثقة أننى فى أيدٍ أمينة، لكنى كنت أخشى الشخصية، لأنها بعيدة عنى تماماً، ولا حتى البيئة التى عاشت فيها «دلال» ولا طريقتها، بالإضافة إلى أنها شخصية مركبة، بداخلها أربع شخصيات، وهى من الشخصيات التى كان بها «شغل» بالنسبة لى، لذا فضّلت المخرجة أن تقدمه بشكل مختلف لفتاة ليل بالفعل، لكن يبدو على وجهها مظاهر البراءة، والحقيقة أننى ما زلت خائفة رغم ردود الفعل الإيجابية حتى الآن على الدور.[FirstQuote]
■ وهل تدخلتِ فى كيفية تقديم الدور، سواء باعتراض أو إضافة؟
- من المعروف عنى أننى لم أقدم أدواراً جريئة من قبل، والموضوع ليس أن أتدخل أو لا، فكاملة أبوذكرى شخصيتها قوية والممثل لديها روح ودم، ففى الملابس والماكياج كانت لديها وجهة نظر، وأنا كانت لدىّ وجهة نظر أخرى، وكنا نتشاور، والرأى النهائى للأصلح، خصوصاً أن ماكياج فتاة الليل التى تعمل بكباريه يكون له شكل معين، لأنه «ريفرنس» أو خلفية للعمل من الواقع، مثل اختيار أنواع معينة من الباروكات وألوانها وألوان الماكياج أيضاً، بالإضافة إلى أن هناك بعض المشاهد التى لم نضع فيها الماكياج من الأساس مثل مشاهد النوم والبيت، بينما مشاهد «دلال» المحجبة التى تعمل فى أحد المحلات فكانت تضع ماكياجاً بسيطاً.
■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى العمل؟
- أصعب المشاهد عندما تأتى أمى إلى السجن لزيارتى وتقول لى «انتى لا بنتى ولا أعرفك.. أنا بنتى دلال ماتت»، فهذا المشهد كان صعباً علىّ للغاية، خصوصاً أنه من المفترض أنى أنهار بعدها.
■ المسلسل حصل على أعلى نسب المشاهدة والتقدير من قِبل النقاد، فماذا يمثل فى مشوارك الفنى؟
- إنه حالة من الحالات الاستثنائية فى الدراما العربية، وبالفعل فأنا الآن أخشى كثيراً من اختياراتى لأدوارى المقبلة بعد «سجن النسا»، لأن شخصية «دلال» وضعتنى فى مرحلة جديدة.
■ بعيداً عن «سجن النسا»، ما ردك على الهجوم الموجه ضدك بسبب تجسيدك شخصية برلنتى عبدالحميد فى مسلسل «صديق العمر»؟
- لم يتم مهاجمة دورى فى العمل، ولكن الهجوم كان على المسلسل كله لأسباب تاريخية أو سياسية.
■ لكن هناك من هاجم دور «برلنتى»، وقال إنك لا تشبهينها؟
- حاولت أن أقدم للناس ما لا يعرفونه عن حياة برلنتى عبدالحميد الخاصة فى تعاملاتها مع الناس وحياتها مع المشير عبدالحكيم عامر، فالمشاهد لم يعرف «برلنتى» سوى من خلال أدوارها التى قدمتها فى أفلام الأبيض والأسود، والشبه فى الشكل ليس الأساس فى تقديم أى شخصية، ومع احترامى للجميع، فأنا كنت أقوم بنقل مشاعر هذه السيدة، ومع ذلك فالشبه اقترب إلى حد كبير، ولا يوجد أحد يشبه الآخر فى الدنيا، ولا توجد فنانة تشبه برلنتى عبدالحميد.
■ كيف استطعتِ تجسيد شخصيتها؟ وما المصادر التى اعتمدتِ عليها؟
- شاهدت كل أفلامها الأبيض والأسود، وقرأت كتابها الذى كتبته عن حياتها بنفسها، وحمل اسم «المشير وأنا والطريق إلى قدرى» بالإضافة إلى سيناريو العمل.
■ هل تلقيت أى ردود فعل من أسرة «برلنتى» بعد العرض؟
- سألت ابنها بعد العرض عن رأيه فى الدور، فقال إنه أعجب به كثيراً، ولم يعترض على شىء تم تقديمه.
■ وما ردك على الهجوم الموجه إلى المسلسل بصفة عامة؟
- البعض عبّر عن إعجابه بالعمل، وفضّل مشاهدته فى رمضان، وسط الزحام الشديد للمسلسلات، والبعض الآخر وجه إليه الانتقادات، وهذا طبيعى لأنه عمل تاريخى، ويدور فى فترة حساسة ومهمة فى تاريخ مصر، كما أنه يتبنى رؤية مختلفة عن السائد فى مثل هذه الأعمال، وأعتقد أن هذا هو سر الاعتراض والنقد.
■ الجمهور اعتاد على رؤيتك مع مصطفى شعبان كل عام، فلماذا انفصلت عنه هذا العام؟
- اتخذت قراراً بعدم مشاركة مصطفى شعبان هذا العام من أجل التغيير، حيث يجب أن أعمل مع فريق عمل آخر، وأن أخوض تجارب مختلفة، لكن النجاح الذى تحقق مع مصطفى شعبان كان لا بد أن أكمله وأواصله بمفردى مع نجوم آخرين.
■ ماذا لو عرضت عليك المخرجة إيناس الدغيدى تقديم «عصر الحريم» بعد عرض مسلسل «سرايا عابدين»؟
- بعد مشاهدة «سرايا عابدين» وجدت أن الروايتين مختلفتان، وكل واحدة منهما تدور فى عصر مختلف عن الآخر، والتشابه فقط فى بعض الأمور البسيطة مثل الجو المحيط بالسرايات وعصر الجوارى وما شابه ذلك، ولو تم تنفيذ «عصر الحريم» بإنتاج سخى أظن أننى سأوافق على تقديمه.
■ بعد دور برلنتى عبدالحميد، هل من الممكن أن تقدمى مسلسل سيرة ذاتية؟
- لا أحب أن أقدم تلك النوعية من الأعمال، إلا إذا جذبتنى القصة.