أبو مرزوق: لا يوجد قيادي بحماس يريد إحراج مصر بالاتجاه إلى قطر وتركيا لوقف العدوان
كشف الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، عن تفاصيل اللقاء الذي عقد في القاهرة مؤخرًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل التهدئة في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ 12 يوما، مضيفًا إلى أن الحركة لا تريد التدخل في شؤون مصر، وأنها مستعدة لتجاوز الخلافات.
وقال أبو مرزوق، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن حركة حماس لم ترفض المبادرة المصرية لحل الأزمة، وإنما طلبت إضافات تساعد أهل غزة على العيش بكرامة، ووقف تكرار الإعتداءات الإسرائيلية على القطاع.
وفيما يتعلق بعلاقة مصر بحركة حماس، قال: "نثق في الجهود المصرية المخلصة، ولا نريد إحراجها أو حتى تشكيل محاور ضدها"، مضيفًا أنه إذا دعت مصر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في الحركة، لزيارة القاهرة للحوار بشأن المبادرة فإنه مستعد أن يأتي غدا.
وبشأن تنسيق حماس مع قطر وتركيا لعرقلة المبادرة المصرية وإحراج مصر، قال أبو مرزوق: "لا أعتقد أن هناك قياديا واحدا في حماس والحركة كلها يمكن أن يبتعد عن مصر أو إحراجها"، مضيفا: "نحن في وقت الشدة نتجاوز أي خلافات وما يهمنا هو قضية الشعب الفلسطيني والتحرير ولا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية".
وأكد أبو مرزوق، أن مطالب حركة حماس تتمثل في وقف الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي السماح له بأن يعيش حياة طبيعية كبقية البشر، وكذلك حرية الحركة في التجارة وأن تتوفر مستلزمات حياته اليومية، وأن يكون القطاع ميناء، إضافة إلى احترم العدو اتفاقياته في صفقة شاليط، وبالتالي لا بد من الإفراج عن السجناء الذين جرى اعتقالهم في الضفة الغربية، لا سيما سجناء صفقة شاليط الذين يصل عددهم إلى 57 سجينا وأعيدوا إلى الاعتقال مجددا.
وأضاف بأنه على العدو أن يحترم ما تم التوقيع عليه في عام 2012، وبالتالي يسمح بأن يكون الصيد على بعد 12 ميلا لكل صيادي القطاع، وأن يرفع المنطقة العازلة التي حرم المزارعين منها والتي تصل إلى نحو 500 متر بعيدا عن الحدود، وأن يسمح بعودة هؤلاء وألا يطلق عليهم الرصاص، وهو بند موجود في اتفاق 2012، لا سيما أن هذه الأراضي هي الأخصب في القطاع ونسبتها من غزة تزيد على 12 في المائة من المساحة الكلية، مطالبًا أيضا أن تتوقف الاغتيالات والقصف وهدم المنازل وكل الأعمال العدوانية.