لم تكمن معاناة طالب ثانوي، في الدراسة صباحا ثم العمل بأحد المطاعم حتى المساء فحسب، ولكن المشكلة في أنه كان يذهب إلى عمله بالمطعم سيرا على الأقدام، لمسافة تصل سبعة أميال من مدرسته إلى عمله، وذلك لعدة أشهر، إلى أن انتهت معاناته بمفاجأة لم يتخيلها في أحد الأيام، وهي هدية عبارة عن سيارة، قدمتها له امرأة بعد أن علمت أنه يسير كل يوم هذه المسافة.
الشاب الذي يُدعى جايدن ساتون، طالب في المدرسة الثانوية العليا بمقاطعة كوبن بجورجيا، وقد أمضى شهورًا وهو يسير عدة أميال في اليوم للوصول إلى العمل، لكنه اليوم أصبح لديه الآن سيارة جديدة، بفضل تلك المرأة التي علمت بظروفه، فقررت مساعدته وحل مشكلته على الفور.
العمل بجانب الدراسة لتحقيق الحلم
كان «جايدن» مصممًا على العمل بجانب دراسته وكسب ما يكفي من المال لتحقيق حلمه في شراء سيارة، وفي النهاية حقق حلمه.
يقول «جايدن»، بحسب مجلة «بيبول»، «كنت أعمل بعد المدرسة وأمشي كل هذه المسافة سيرًا على الأقدام لتحقيق حلمي في شراء سيارة».
يخرج «جايدن» من المدرسة في الساعة 3:30 مساءً، ثم يمشي أميالاً إلى المطعم، وبعد مناوبة تستمر عادة ما بين ست وثمانِ ساعات، يعود إلى منزله وأحيانًا لا يعود حتى منتصف الليل تقريبًا.
وفجأة تغير برنامجه اليومي، عندما رأى السيدة لافوندا رايت، تسير في طريق براونزفيل في باودر سبرينجز متجهًة إلى عملها، حيث تقول السيدة، «شاهدت جايدن يسير بسرعة على الطريق، وعندما رأى سيارتي أوقفني ونقر علي زجاج السيارة، فقررت توصيله للعمل، وخلال الطريق تحدثت معه ولمست رغبته الشديدة في شراء سيارة ومن هنا قررت مساعدته».
جمع تبرعات لشرائها
ولم تقدم السيدة السيارة للطالب، لكنها في المقابل أنشأت صفحة بعنوان «Go Fund Me» الشهر الماضي لغرض وحيد، وهو جمع تبرعات لشراء سيارة جديدة لـ«جايدن»، وكانت تهدف في البداية إلى جمع 4000 دولار، والآن جمعت أكثر من 7000 دولار.
وأخيرا تمكنت «رايت» من شراء السيارة، بعد أن تمكنت من إقناع المدير العام لوكيل «هوندا» في يونيون سيتي، بخفض سعرها لكي تفي بالميزانية.
مفاجأة لم يصدقها الشاب
ولم يصدق الشاب نفسه عندما منحته السيدة السيارة، وقال لها بحسب موقع WAGA، «أريد أن أقول لك شكرا مليون مرة». ووثقت «رايت» اللحظة التي أعطت فيها «جايدن» السيارة الجديدة في فيديو نشرته على موقع «فيسبوك».
وكتبت في المنشور «انظر إلى ابتسامة جايدن المذهلة وهو يتسلم مفاتيح سيارته الجديدة! ما فعله جايدن لا يقدر بثمن! لا مزيد من المشي لمسافة سبعة أميال للعمل بعد المدرسة يوميًا».
تعليقات الفيسبوك