معاناة أهالي أوسيم
نفايات طبية ملقاة بجانب صناديق القمامة في أوسيم بالجيزة، لم ينتبه صاحبها إلى خطورة ما يفعله، وتأثيره على سكان المنطقة، الذين يشتكون من استهتار المعامل والعيادات التي تتعامل مع مرضى كورونا، إذ يلقون البدل الوقائية للأطباء والممرضين، والكمامات وبعض أدوات المعامل، في الشارع، ما يهدد بانتشار عدوى «كوفيد 19» وغيرها من الأمراض بين عمال النظافة.
يقول أحمد عبد العظيم، أحد أهالي مدينة أوسيم، أنهم يُفَاجَئون صباح كل يوم، بالنفايات بجانب صناديق القمامة، وكثيرًا ما تتضمن البدل الوقائية التي يرتديها المتعاملون مع مرضى فيروس كورونا: «العيادات الخاصة والمعامل بيرموا أدواتهم في الزبالة العامة على الطريق، وده هيضر عمال النظافة والأهالي، خاصة الأطفال، وهيلوث الجو، الموضوع ده مشكلة كبيرة جدا، مع انتشار كورونا، والمصيبة الأكبر أن الأدوات دي هتنقل بسهولة الفيروس لعمال النظافة».
وناشد «أحمد» وزارة الصحة، بمتابعة المراكز الطبية الخاصة، والرقابة على طرق التخلص من نفاياتها، مؤكدًا أن هناك عيادات كثيرة في المدينة تعتمد على التعامل مع مصابين كورونا: «عاوز وزارة الصحة تشوف العيادات ديه، بدل ما كورونا ينتشر أكتر في البلد».
يؤكد وائل حلاوة، أحد أهالي أوسيم، أن القمامة تشكل خطرًا، لتسببها في انتشار الفيروسات، لكن النفايات الطبية تعد كارثة، مشيرا إلى أن جميع المعامل في الوقت الحالي، تعمل بصفة دورية لمدة 24 ساعة، ما يزيد نفاياتهم: «القصة أن العيادات والمعامل، والناس بتوع النظافة بيشتغلوا، والمعامل شغالين باستمرار عشان ظروف كورونا، وبيرموا من غير ما يبصوا هما بيرموا فين، الحاجات دي بتترمي في الأرض، وعامل النظافة بيضطر يشيلها».
تعليقات الفيسبوك