الكنائس تدين تهجير مسيحى الموصل.. والحركات القبطية تطالب بتحرك دولي
ادانت الكنائس، تهجير تنظيم الدولة الاسلامية بالشام والعراق "داعش"، لمسيحى الموصل، فيما طالبت الحركات القبطية، المجتمع الدولى بانقاذ مسيحي العراق من التهجير، مؤكدين ان السيسى وثورة 30 يونيو انقذوا اقباط مصر من مصير مسيحى العراق.
وقالت الكنيسة الارثوذكسية، فى بيان له امس، انها تدين بشدة تهجير وإزاحة أبناء العراق من المسيحيين في الموصل، وما يتعرضون له من عنف وظلم، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ العراق، مشيرة إلى إنها تصلى إلى الله من أجلهم ومن أجل عراق موحد يساوي بين كل أتباعه علي اختلاف عقائدهم.
وطالب الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، الأقباط بأن يصلوا من أجل المسيحيون في الموصل ونينوى بالعراق، قائلًا: "ارحم يارب شعبك".
وقال مينا مجدى، منسق اتحاد شباب ماسبيرو، لـ"الوطن"، انه صدم من النشطاء والنخبة المصرية التى ملئت الدنيا ضجيجا حول غزة، وتخلوا عما يحدث فى العراق من تهجير للمسيحيين، بالرغم من ان كلتاهما دولتين عربيتين شقيقتين، مطالبا بسرعة تدخل الدبلوماسية المصرية، للمساهمة فى حل الازمة العراقية، التى لابد بشكل أو باخر أن تؤثر فى مصر.
واعتبر منسق شباب ماسبيرو، أن السيسى والشعب المصرى الذى خرج فى 30 يونيو و3 يوليو، قد أنقذ مصر من التيارات الاصولية المتشددة ومن أن تتحول مصر الى مصير العراق او ليبيا او سوريا.
وقال مينا ثابت، عضو الهيئة التأسيسيه بالتحالف المصرى للأقليات، ان ما يحدث لمسيحيي العراق هو تطهير الدينى وتطبيق لنظرية النقاء الدينى لمنطقة الشرق الاوسط، والتى تنفذها التيارات المتطرفة منذ سنوات عديدة.
وأدان ثابت، الموقف الدولى لما يحدث للاقليات الدينية فى العراق وسوريا وليبيا وغيرها من بلدان منطقة الشرق الاوسط التى تشهد نشاط لجماعات متطرفة دينيًا ترتكب جرائم ضد الانسانية بدوافع طائفية، يجب ان يلتفت المجتمع الدولى لخطورة وجود مشاهد مثل صلب الاطفال على ابواب منازلهم، وحملات التهجير الجماعى لمسيحيى الموصل، داعيا الى تحرك اممى لانقاذ الاقليات الدينية فى الشرق الاوسط من براثن الجماعات الارهابية.
اما رامى كامل، رئيس مؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الانسان، ان ما يحصل فى الموصل جريمة ضد الانسانية ولابد على جامعة الدول العربية والامم المتحدة الاهتمام بها.
كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، خيروا مسيحى الموصل العراقية، بين "اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو الخروج من المدينة دون أية أمتعة"، الامر الذى دفعهم لترك المدينة وهجرتها.