قرية تحاوطها الصحراء الفارغة من كل جانب لمسافة تمتد إلى 4 كيلو عن أقرب قرية لها، أهلها يعيشون مع بعضهم دون خدمات حكومية، فلا يوجد مدارس أو وحدات صحية أو مكاتب بريد وأيضًا لا يوجد وسائل مواصلات.
حياتهم صعبة في كل شئ كأنهم في محجوزون داخل عصر قديم، يعيشون دون شبكات انترنت بعد سرقة الخطوط الأرضية منذ 10 أعوام، مما جعل أطفالهم في أزمة بسبب التعليم عن بعد، هكذا هو حال 4 آلاف شخصية يعيشون في قرية «قزمول» التابعة لمحافظة المنيا.
يحكي عبد الله محمد البالغ من العمر 32 عامًا وأحد أهالي القرية، أن المعاناة تكمن في طبيعة الحياة العادية، فلا يوجد بيت في العالم حاليًا يقدر على العيش دون شبكات انترنت، أو وسائل مواصلات تساعدهم على التنقل بين القرى، بالإضافة إلى أن القرية كاملة لا يوجد بها مستشفى أو صيدلية أو عيادة خاصة.
مشيرًا إلى أن حينما يمرض أي طفل ليلًا تعتبر كارثة بسبب انعدام المواصلات في ذلك الوقت، فضلًا عن خطورة الكهرباء هي أيضًا والتي تحاوط الأهالي بسبب اقتراب الأسلاك من البيوت، مضيفًا: «ماعندناش مواصلات غير تروسكلات بتاخد الأطفال للمدرسة، والأب بيدفع راتب شهري على كل طفل، ولو حد بيموت بالليل مش هنقدر نلحقه لأن التنقل صعب، إحنا حاسين إننا عايشين في مكان معزول على العالم».
الأهالي يخرجون أولادهم من المدراس
صعوبة الحياة والتعليم تجبر الأباء على إرغام أولادهم على الخروج من المدراس، والعمل في الحقول الزراعية، مما أدي ذلك إلى قلة المتعلمين بالقرية، وبحسب «عبد الله»: «الأب عشان يعلم ابنه لازم يدفعله 300 جنيه مواصلات شهريًا، والناس هنا فلاحين غلابة فبيطلعوا أولادهم من المدارس».
رضا: القرية مهمشة جدا
ويطالب «رضا صالح»، أحد قاطني القرية، بتوفير بعض الخدمات الأساسية لبلدتهم، مثل بناء مدرسة إبتدائية على الأقل، ووحدة صحية تعالج المرضى في القرية، وتوفير وسيلة مواصلات من البلدة إلى أقرب قرية لهم، مضيفًا: «القرية مهمشة جدًا ومفيهاش خادمات غير المياه والكهربا، وبنطالب إن حد من المسئولين يشوفوا حالنا».
تعليقات الفيسبوك