"هبة" من مكان الحادث: "لما لقيت 2 بدقن ميتين جنب جنود الفرافرة عرفت مين اللي قتل"
على بعد 100 متر من الهجوم الإرهابي على كمين الفرافرة، نزلت هبة سنوسي من منزلها بالوادي الجديد مسرعة إلى مكان الحادث، خبر واحد تكرر باختلاف التفاصيل، عن استشهاد 21 مجندا وقت أذان المغرب، وقفت وسط رائحة الدماء التي زكمت أنفها مقررة التبرع بدمائها للجنود الذين بقوا على قيد الحياة.
حزن عميق انتاب الفتاة الثلاثينية، بمجرد رؤيتها مشهد أشلاء الجنود: "لما عرفت الخبر نزلت جري عشان لو قدرت أساعدهم بأي حاجة، لقيت الجنود مضروبين بالرصاص وفيه محروقين وعربيات ربع نقل مالية المكان ومفيش حد جواها"، مضيفة "لما لقيت 2 بدقن ميتين جنب الجنود، عرفت إن أكيد هما اللي قتلا، وإنها عملية إرهابية قتل فيها اللي بيحمونا وعايشين في خطر علشانا، ولقيت علم القاعدة في عربية من العربيات اللي كانت واقفة في المكان".
وسط الأدخنة التي حجبت الرؤية عن "هبة"، وقفت تلتقط صورة "علم القاعدة" لتثبت أن الجاني معروف: "لازم الناس تعرف إن الإرهاب ورا كل ده، وإن الإخوان اللي بيقتلوا فينا وبيضربونا في ضهرنا وبيفرحوا في دم جنودنا، دي مش أول عملية تحصل يروح فيها أرواح كتير في رمضان، وقبلها الإخوان تعهدوا إنهم هيفجرونا ويقتلونا"، مشيرة إلى "ملحقتش أتبرع بدمي عشان كلهم كانوا اتقتلوا ما عدا 5 شالوهم، كان فيهم الروح ومعرفش أوديهم فين، بس قررت أكمل وأصور الضباط وهم مكملين بالليل وماسابوناش لوحدنا من غير حماية".