عقب تكريم السيسي لأسرته.. حكاية اللواء «عصر»: ضحى بحياته من أجل الناس
الشهيد ياسر عصر
قدّم حياته فداء لإنقاذ حياة المواطنين، لم يكن يرّ أنّ دنياه أثمّن من غيره، هو «ياسر حسن عصر»، ضابط شرطة برتبة لواء، لم يخش الموت ولم يثنيه عن قراره الدائم في اقتحام النيران، من أجل كتابة أعمار جديدة لغيره تعلًقت آمالهم على كاهله، إلا أنّها كانت المرّة الأخيرة التي ستكتب فيها شجاعة اللواء البطل عندما لقي ربه أثناء محاولته السيطرة وإخماد حريق نشب في هواية بمحطة مترو مسرة في منتصف نوفمبر الماضي.
كان اللواء الشهيد مثال للشجاعة والإقدام والعمل بكفاءة بين زملائه، لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يسيطر فيها الشهيد ابن قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية في على الحرائق، حيث تمكن سابقا اعتمادا على خبرته من إخماد النيران في عدد من محطات القطارات التي كان يتولى مسؤوليتها، متحكما بذلك في زمام الأمور قبل أن تحدث كوارث كانت بلا شك ستخلًف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
الظهور الأخير للواء «عصر» كان قبل سقوطه في إحدى الهوايات التي نشب فيها الحريق أثناء آخر رحلة لمترو الأنفاق وقبل موعد الإغلاق بساعات قليلة، حيث كان مشهد النهاية هو سقوط الشهيد داخلها وهي مشتعلة خلال محاولته المعتادة فداء المواطنين قبل تفاقم الحريق والتهام النيران كل ما يعترض طريقها، غير مبال بمصيره الذي كان محتوما ليستشهد على الفور.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر قرارا بمنح وسام الجمهورية من الطبقة الثانية لاسم الشهيد اللواء، بدرجة مساعد الوزير، ياسر عصر، وتتسلم الوسام أرملته السيدة صفاء سليمان الإمام الشامي، وذلك خلال الاحتفال بعيد الشرطة.
وقالت زوجة الشهيد: «أنا زوجة الشهيد البطل ياسر حسن عبد الحميد عصر، البطل ده كان استثنائي وضحى بروحه، وقبل كده مرة كمان كان في 2016 لما كان فيه قطر كان هيولع وهو دخل بنفسه ومستناش الحماية المدنية وخاف على أرواح الناس زي عادته، وده كان إيمانه إنه لازم يحمي الناس ويحافظ على أرواحهم».