المبعوث الصيني: ننسق مع مصر لأنها الدولة ذات الثقل بالمنطقة.. وينبغي إنهاء الاحتلال لحل القضية الفلسطينية
قال وو سي كيه، المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط، أن بلاده ترحب بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في غزة، وحث جميع الأطراف على العمل على تحقيق هذه المبادرة، وأكد أن الجانب الصيني سيستمر في الاتصالات والتنسيق مع مصر باعتبارها الدولة ذات الوزن والثقل الكبير في هذه المنطقة، والتنسيق مع جامعة الدول العربية أيضا، لوقف إطلاق النار فورا.
ووصف المبعوث الصيني المبادرة المصرية بأنها: "مبادرة مسؤولة وتتفق مع تطورات الأوضاع وتستهدف تجنب سقوط مزيد من القتلى والجرحى". وأوضح أنه تربط بين الصين ومصر علاقات صداقة تاريخية وتأييد الصين للمبادرة المصرية يستهدف وضع حد لسقوط المدنيين في غزة، وكذلك يأتي التأييد الصيني للمبادرة كتقدير لدور مصر والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، معلنا أن وزير خارجية الصين سيزور مصر قريبا.
وأوضح المبعوث الصيني، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أنه أكد للجانب الإسرائيلي على ضرورة قبول والإلتزام بالمبادرة المصرية بوقف إطلاق النار، وفي اللقاء الذي جمعه مع القيادة الفلسطينية في "رام الله" أعرب عن أمله في وقف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل والحرص على سلامة أرواح الشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد "سي كيه" على أن العمليات العسكرية لن تحل المشكلات، وأن المفاوضات السلمية هي التي يمكنها حل المشكلات، موضحا أنه يزور المنطقة كجزء من الجهود الصينية لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات. وأوضح أن لقاءه مع المسؤولين في مصر شهد توافق بينه المسؤولين في الجامعة العربية ووزارة الخارجية المصرية حول ضرورة وقف اطلاق النار وعدم التأخر في ذلك لان هذا يعني مزيد من القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وأعتبر المبعوث الصيني أن هناك ضرورة لحل قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية التي تعد أهم قضية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتجنب ما نراه من حروب. وأكد على الموقف الصيني الثابت الداعي إلى إيجاد حل عادل ومنصف وشامل يشمل إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق الأمن للمنطقة.
وأكد أن الجانب الصيني يشعر بألم ويتابع بإهتمام التطورات في المنطقة وأهمها العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت المئات من القتلى والجرحى، ويدين كافة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، ويدعو إلى العمل على وقف إطلاق النار والدعوة لوقف النار فورا وتجنب مزيدا من القتلى والجرحى، موضحا أن حل القضية الفلسطينية يمثل موقف صيني ثابت وهو هدف نضال الشعب الفلسطيني.
وشدد المبعوث الصيني على أن الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار ثم القيام بالجهود اللازمة لدفع جهود السلام والحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وأن تسوية القضية الفلسطينية تتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من الأراضي المحتلة قبل عام 1967. وفيما يتعلق بحركة "حماس" قال أن "حماس" قوة سياسية مهمة في فلسطين، مرحبا بالمصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وأعلن أن الجانب الصيني سيقدم مساعدات انسانية الى الشعب الفلسطيني لرفع الحصار عنها وتحسين معيشة الشعب فيها.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب الذي تتعرض له المنطقة، أكد أنه جزء مهم في التعاون بين الصين ودول المنطقة، وهناك تنسيق جيد بين الصين ودول المنطقة لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى زيارته للعراق بعد إجتياح منظمة "داعش" لاجزاء كبيرة من العراق. وأعتبر أن هناك تفاعل بين تداعيات القضايا الساخنة في المنطقة ويجب الاتفاق على مواجهتها وحلها حل سياسي من خلال المفاوضات والعمل على اقتلاع الارهاب من المنطقة.
وأوضح أن الصين ايضا تتتعرض للإرهاب وتحظى بدعم ثابت من قبل الدول العربية، وتابع: "عندما نقوم بمكافحة الإرهاب يجب محاربته بالقومية والدين والعلم وفي هذا السياق يبقي الجانب الصيني على الاتصالات والتعاون مع الدول العربية لإنجاز مزيد من التقدم في التعاون لمكافحة الإرهاب".