«كلب الرئيس».. كيف كان مبارك يخيف رجاله المقربين
الفقي: قالي الكلب مدرب على أنه لو حاول أحد الاقتراب منه فسوف يفتك به
الدكتور مصطفى الفقي
كشف الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، مجموعة من المواقف الطريفة التى جمعته بالرئيس الأسبق مبارك، إبان عمله سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة فى مؤسسة الرئاسة منذ 1985، حيث يحكى بعضا من هذه المواقف عبر مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان»، والصادر مؤخرا عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة.
وكتب «الفقي» في مذكراته: «من الأشياء التى لا أنساها «كلب الرئيس»، فقد كان لدى الرئيس مبارك كلبا شرسا للغاية حتى كان الجميع يخشونه، ويتم إطلاقه ليلا في حديقة المنزل، ويظل طوال النهار في حظيرته، وفي أحد الأيام استدعاني الرئيس صباحا لعرض البريد السياسي عليه، وهو يمسك بحزام الكلب الذي يجلس إلى جانبه في منظر مخيف، وقال لي: اجلس هنا قريبا من الكلب في محاولة من جانبه للمزاح معي، ومداعبتي كما كان يفعل دائما».
ويتابع: «فقلت له: لا أستطيع، فقال: هل ترفض طلبا لي؟ قلت: سيادة الرئيس طلبك على العين والرأس أما هذا الكائن الذي يجلس إلى جانبك فأنا خائف وأرتعد منه خصوصا أنه قد لعق يد أسامة الباز ذات صباح مداعبا، وكاد الدكتور الباز أن يفقد وعيه حينها، وقال لى مبارك: فماذا لو حاول الكلب أن يهجم عليك؟ فقلت له: سوف أحتمى بك يا سيادة الرئيس فقال لي: إنه مدرب على أنه لو حاول أحد الاقتراب مني فسوف يفتك به».
ويقول سكرتير مبارك في كتابه: «منذ ذلك الحين عندما كان يستدعيني في الصباح الباكر في الحديقة أسأل دائما: هل الكلب مربوط أم مطلق السراح؟ وكان مدربه الحاج سيد يعرف سر خوفي من ذلك الكلب، وكان قد تقدم بطلب لمحافظة القاهرة للحصول على شقة في الإسكان الشعبي، فطلب منى متابعة الأمر له، فكان يأتي بالكلب في يده، ويبدأ في محادثتي فأقول له: يا حاج سيد سوف تستلم الشقة في أقرب وقت، بشرط أن تبعد عني هذا الكائن الشرس، فيضحك الحاج سيد، فلقد كان يستخدم الكلب أداة ضغط لإتمام طلبه».