دائمًا ما يقع البشر ضحية لـ«القلب الطيب»، حبهم للمساعدة والخير ينقلب عليهم في بعض الأحيان، تتحرك مشاعرهم تجاه شخص ويحاولون مساعدته، ثم يصابون بالندم بعد أن يتعرضوا للخداع، وهذا ما حدث مع بهية فاروق، 36 سنة، من عين شمس، بعد أن استعطفها جار لها، وأقنعها بالحصول على قرض له من البنك باسمها، وبعدها بأيام هرب واختفى.
تحكي ذات القلب المكلوم، بعد أن استعطفتها زوجة جارها، وطلبت منها أن تحصل على قرض من أحد البنوك باسمها، لأنهما حصلا على واحد من قبل ولا يستطيعا الحصول على آخر، على حد قولهما، وهم يحتاجون إليه بشكل ضروري، تحايل وحديث من الجارة لجارتها، دفعت «بهية» إلى تلبية طلبها، تقول: «زوجته جت قالت لي إننا عاوزين قرض عشان المحلات بتاعتهم، لسه مأجرين محلات جديد ومحتاجين فلوس، قالت لي محتاجين قرض بـ10 آلاف جنيه ومش هنأذيكي، روحت معاه البنك وأخدتهم وكان واقف ورايا».
تأكيد بالدفع.. ونفي من البنك.. ثم هروب
أكد «الجار» لـ«بهية»، أنه سيدفع الأقساط بشكل منتظم: «القسط بيتدفع 800 جنيه، جاري جه قالي إنه دفع منهم 4 أقسام، البنك كلمني قالي مفيش حد اتدفعت، وبعدين فص ملح وداب، مشوفتهوش، ساب الشقة الإيجار ومشي، كان في نيتي خير، بس اتقلب عليا شر».
يوميًا تأتي مكالمات من البنك للسيدة بسداد القرض، ولكن ظروفها لا تسمح: «أنا ظروفي صعبة ومش هقدر أدفع القرض، جوزي موجود بس على باب الله، وهتطلق منه بسبب الموضوع ده لأنه مكنش يعرف، عملت كده من وراه، وعيالي هيتشردوا».
الخير ينقلب على فاعله
«أنا غلطت وبدفع تمن غلطتي، بس ولادي ملهمش ذنب»، كلمات قالتها «بهية»، التي تحاول مرارًا وتكرارًا التواصل مع الجار لكن دون جدوى: «عامل لأرقامي كلها حظر، ولو اتصلت من رقم غريب بيعرفني من صوتي ويقفل السكة في وشي، كلمت أخواته قالوا لي ملناش دعوة هو مشي وكلميه هو».
تخشي «بهية» الذهاب للبنك، وتعيش في حالة رعب خوفًا من إلقاء القبض عليها: «خايفة أروح البنك أشوف عليا كام فلوس أو أجيب ورق يثبت، لأنه كان معاه كل الأوراق وكل حاجة تثبت».
تعليقات الفيسبوك