ميركل تستدعي السفير الأمريكي ببرلين بعد فضيحة التجسس على هاتفها
أمرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستدعاء السفير الأمريكي لدى برلين، اليوم، على خلفية ما تردد عن تجسس أمريكا على الهاتف الشخصي لها.
وبحسب صحيفة "الإندبندت"، والتي أكدت أمر ميركل للإرسال أجهزة لمكافحة التجسس، وذلك لبدء مراقبة جمع المعلومات الاستخبارية البريطانية والأمريكية في ألمانيا للمرة الأولى منذ عام 1945، فيما أشار عدد من السياسيين أن هذه الخطوة تأتي ردًا على سلسلة الفضائح التجسسية التي قامت بها أمريكا والتي أدت بدورها إلى توترات شديدة للعلاقات بين برلين وواشنطن.
فيما كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، الألمانية، عن اتفاق داخلي بين الإدارات الألمانية يتيح وضع عملاء مخابرات الدول الصديقة تحت الرقابة مستقبلًا.
ونقلًا عن مصدر حكومي ببرلين، قالت الصحيفة أنه أكد أن المستشارة ميركل وافقت على إطلاق تدابير لمكافحة التجسس ضد بريطانيا والولايات المتحدة للمرة الأولى، مضيفة على لسان المصدر الحكومي بأن الوقت الراهن نحن في حاجة إلى إرسال إشارة قوية، مؤكدًا أن التدابير الاستثنائية الحالية تعد استجابة مباشرة لسلسلة من الفضائح المحرجة التي قامت بها الإدارة الأمريكية والبريطانية تجاه ألمانيا، والتي بدأت منذ العام الماضي.
فيما كشفت صحيفة "الإندبندنت" في وقت لاحق أن الحكومتين الأميركية والبريطانية عملن على الاستماع لعدد من المكالمات السرية من أعلى سفارة برلين.
وأوضحت بعض التحريات أن عددًا من موظفين وزارة الدفاع الألمانية بجانب عملاء مزدوجين وكلت إليهم أمر التجسس، أرسلوا معلومات سرية إلى استخبارات الولايات المتحدة.
ووردت بعض الأنباء عن دعوة ميركل لرئيس محطة وكالة المخابرات المركزية بألمانيا مغادرة البلاد، والتي تعكس سخط ألمانيا وللحد من أنشطة التجسس التي تقوم بها الدولتين تجاه ألمانيا.
الأنباء الجديدة عن الهجوم الجديد الذي ستشنه ألمانيا على أمريكا وبريطانيا يأتي لمكافحة التجسس عليها، وبعد يومين فقط من عقد مسؤولي واشنطن وبرلين ما يسمى بـ"محادثات التصالحية" في محاولة لتبديد الحالة المتبادلة من قبل الدول تجاه ألمانيا، والناجمة عن فضائح التجسس.
جدير بالذكر، أنه في وقت سابق من هذا الشهر؛ قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، إن ألمانيا بحاجة لجمع معلومات استخباراتية خارجية لمنع وصول بريطانيا وأمريكا لفضائح جديدة.