جديد مواجهة التحرش: فتيات يشاركن فى حملات الضبط بـ«إدهنيه وذليه»
شاب وفتاة فى كل جانب على امتداد طريقى الكورنيش وكوبرى قصر النيل، ينتظران «كبش الفداء»، الذى سيقع فى قبضتهم، متلبساً بالتحرش، فيقوم الولد بمهمة تقييده والفتاة بـ«رشه بالدهان» بعبارة «أنا متحرش»، الجزء الأحدث من فعاليات حملة «التحرش بالمتحرشين»، التى اعتمدت فى حملاتها السابقة على الشباب فقط أو الفتيات المتحرش بهن، لكن هذه السنة يرفع الفريق شعار: «الحملة مكس.. والبنت زى الولد مش كمالة عدد».
«ملناش دعوة بالداخلية» الشرط والنصيحة اللذان وضعهما «عبدالرحمن»، و«شادى أبوزيد» مؤسسى حملة «التحرش بالمتحرشين» قبل أيام من بداية عيد الفطر، استعداداً للنزول فى منطقة الأوبرا والتحرير، بعد أن حولوا أرقام هواتفهم المحمولة إلى «خطوط ساخنة» تلجأ لها الفتيات الموجودات أيام العيد فى محيط هذه المناطق، قالها «عبدالرحمن محمد» (21 عاما) أحد مؤسسى الحملة «السنة اللى فاتت أنا اتحبست واتعملى محضر عشان مسكت واحد اتحرش ببنت، وهو مشى عادى وأنا اللى بدافع عن عرض واحدة زى أختى فضلت فى القسم.. يبقى ملناش دعوة بالداخلية أحسن، مدام كل واحد شغال فى اتجاه».
يتحدث «عبدالرحمن» عن خطة الحملة وأسباب اشتراك الفتيات فى الفريق لأول مرة «إحنا نازلين ومبيتين النية إننا مش هنضرب متحرش إلا لو بدأ، والبنات هتنزل معانا ودى أول مرة عشان نبين للمتحرش أد إيه هو صغير وهى فى لحظة قادرة تعمل فيه أى حاجة حتى لو متعرضش ليها ودى قمة الإهانة والانكسار».
عشرات المحامين هى الوسيلة التى يؤمن بها «عبدالرحمن» نفسه وباقى الفريق الذى يتراوح عدده بين 150 إلى 200 شاب وفتاة فى حالة تعرض الداخلية لأعضاء الحملة واحتجاز أحد أفرادها «تليفوناتنا هنسجل عليها أرقام المحامين المتطوعين معانا عشان لو حد حصله حاجة يخرج بسرعة».