محمد عبدالهادى: قدرة الممثل على إثارة الدهشة هى الفيصل
فى البداية، يقول د.عبدالهادى: «الفيصل فى تميز الأداء التمثيلى لأى ممثل، فى ظنى، هو نجاحه فى تحقيق حالة من الدهشة لدى المتفرج، وأن يظهر له من خلال شخصية لم يكن يتوقعه بها، أو يقدم مساحات متميزة فى الأداء أو تناولاً مختلفاً للشخصية التى يقدمها، وبناء على ذلك يمكن أن يتم حساب ذلك الدور أو تلك الشخصية فى سجل الفنان وتاريخه».
وأضاف: «ينبغى التأكيد فى البداية أن معظم تلك الأحكام انطباعية تم تكوينها عبر الحلقات التى عُرضت، ولكن تبقى الصورة النهائية مقترنة بانتهاء عرض المسلسلات واكتمال ملامح كل شخصية تعرضنا لها».
هند صبرى
قدمت شخصية «أميرة» بنجاح وبدرجة عالية من التميز، لكن السياق الدرامى العام لأحداث المسلسل لم يخدمها، ولم يسهم فى إبراز مجهودها على الشخصية، مثلما كان الأمر قبل ذلك فى مسلسل «عايزة أتجوز».
نيللى كريم
أستطيع أن أعتبرها أقوى ممثلة ظهرت فى مسلسلات رمضان هذا العام، من خلال شخصية «غالية» فى مسلسل «سجن النسا»، التى تمكنت من خلال المشاهد المختلفة لها من إظهار طاقات تمثيلية جديدة وانفعالات على درجة عالية من التميز، خاصة فى مشهد التحقيق، الذى أعتبره من أقوى المشاهد التى قدمتها فى المسلسل.
هنا شيحة
رأيتها فى حالة شديدة من التميز من خلال شخصية «إم إم» وأستطيع أن أقول إن أداءها يشهد تطوراً ملحوظاً، وفى هذا العام نجحت فى الإمساك بتفاصيل الشخصية وتقديم مشاعر وأحاسيس مختلفة ومميزة.
جمال سليمان
قدم شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر على المستوى الشكلى فقط فى ظنى، ولكن للأسف كانت روح الشخصية مفتقدة لدى جمال سليمان، ولم يستطع التمكن منها، فهو يمثل نفسه ولا يمثل شخصية جمال عبدالناصر.
عادل إمام
لم يقدم جديداً من خلال شخصية «بهجت» فى مسلسل «صاحب السعادة»، وكان تناوله للشخصية متشابهاً إلى حد كبير مع ما سبق، وأتمنى منه أن يقدم فى الفترة المقبلة شخصية واحدة تُذكر له فى تاريخه الفنى، مثلما فعل قبل ذلك فى فيلم «عمارة يعقوبيان» من خلال شخصية «زكى الدسوقى».
وليد فواز
قدم شخصية «عرنوس» بمهارة وحرفية عالية، وكان من أبرز الممثلين اللافتين فى العمل، تميز فى إمساكه بتفاصيل الشخصية فى مستوياتها المختلفة ومنها علاقته بزوجته وحبه لها، ورغبته فى إرضائها بأى شكل.
يحيى الفخرانى
كعادته يملك القدرة على الدخول لمنطقة الإدهاش، وتقديم تفاصيل جديدة وملامح مميزة للشخصية التى يتصدى لها، وحتى لو كانت تلك هى المرة الثالثة التى يقدم فيها شخصية الصعيدى، إلا أنه يقدمها كل مرة باختلاف وتميز، ويمسك بملامح الشخصية ويطورها بشكل يظهر إمكاناته التمثيلية على أكمل وجه.
خالد الصاوى
هو ممثل حرفى على درجة عالية من التمكن، وكان من المتوقع منه أن يكون مميزاً فى أداء دوره فى «تفاحة آدم»، خاصة أنه امتلك مساحة يُظهر فيها مهاراته التمثيلية من خلال الشخصيات المختلفة التى جسدها فى العمل، والتى فرضتها طبيعة شخصية النصاب التى يقدمها.
يسرا
نجحت هذا العام فى الخروج من القالب الخاص بها، الذى أدخلت نفسها فيه خلال السنوات الأخيرة بتكرار الشخصية التى تقدمها، وتمكنت من خلال شخصية «خوشيار» من التمرد على أدوارها السابقة وتقديم نفسها للجمهور بشكل جديد، وأجادت تجسيدها عبر اللهجة وحركة الشخصية وتصرفاتها وانفعالاتها.
هيفاء وهبى
أستطيع أن أعتبر أن مسلسل «كلام على ورق» يمثل جواز مرورها لعالم التمثيل؛ حيث إن أعمالها السابقة لم تنجح خلالها بأن تحسب كممثلة، ورغم أى ملاحظات على العمل وعلى أدائها لشخصية «حبيبة» فإننى أرى تقدماً كبيراً فى حضورها ومستوى أدائها كممثلة.
ريهام عبدالغفور
فى مسلسل «تفاحة آدم» نجحت فى تغيير جلدها وتقديم شخصية مختلفة، تعاملت بحرفية عالية معها استطاعت تقديم جميع لزمات الشخصية من الحركة والانفعال وأسلوب الحوار بدرجة عالية من الإتقان.
باسم سمرة
واضح أنه اجتهد إلى حد كبير فى التحضير لشخصية المشير عبدالحكيم عامر، واستطاع أن يقنع المشاهد بتلك الشخصية التى لا يمتلك الكثيرون صورة ذهنية واضحة عنها، ولكنه عمل على الشخصية العسكرية بدأب شديد، من خلال انفعالاتها وصوتها وحركاتها واللحظات الإنسانية الخاصة بها، وبالتالى ظهر مقنعاً إلى حد كبير.
ليلى علوى
قدمت هذا العام دوراً صعباً ومميزاً من خلال شخصية «شمس»، وتمكنت من الإمساك بملامح الشخصية التى تعانى مرض الوسواس القهرى، شخصية ليست سهلة ولكنها تعاملت معها ببساطة شديدة وقدمت أداء مميزاً جذب المشاهد وخلق حالة من التفاعل معها.
قصى خولى
للأسف لا أستطيع الحكم عليه بالسلب أو الإيجاب، لا أرى فى أدائه أى تميز عن المعتاد، قدم شخصية الخديو إسماعيل كما هى، دون أن يضيف لها، ولا أستطيع أن أكوِّن نتيجة نهائية عنه قبل انتهاء جميع الحلقات.