مصطفى الفقي: شعرت ليلة تنحي "ناصر" بأني "مليش أهل".. وجمعتني بـ"مبارك" عدة مواقف طريفة
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن أول ليلة بيضاء عايشها كانت حصوله على الدكتوراه من لندن، لافتًا إلى أنه كان يعاني جسديًا وقتها بسبب خلعه لضروس العقل، معتبرًا أن ليلة 9 يونيو عام 1967 "ليلة تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر" كانت أشد الليالي سوادًا بالنسبة له.
وأضاف الفقي، خلال حواره ببرنامج "ليلة" على قناة "النهار"، شعرت يوم تنحي ناصر بأني "مليش أهل ولا وطن"، متابعًا: "آخر الليالي السوداء كانت اقتحام رئيس الجامعة البريطانية مصطفى جودة لمكتبي ومحاولته التعدي عليَّ بسبب موقف جمعني بإحدى عميدات الجامعة"، وقال: "أنا من أعان رئيس الجامعة على إدارتها بعد أن كان عاجزًا عن ذلك".
وتابع: "لو أخبرني نبيل العربي برغبته في منصب أمين عام جامعة الدول العربية لتركته له من البداية"، لافتًا إلى أن كثيرًا من العرب كانوا يطمحون لتوليه المنصب وأن الكثيرين طلبوه بالاسم، مضيفًا: "لست أنا من يطمع في مجد مقابل المال فشهوة السلطة تعلو بقية الشهوات حتى الثروة والصحة فالسلطة شهوة ليس لها حدود".
ونفى الفقي علمه بما كان يتقاضاه عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول الأسبق، لافتًا إلى أن مبارك جمعته به عدة مواقف طريفة، فمبارك كان لطيفًا على المستوى الشخصي لكنه قاسٍ على مستوى العمل وكان يحترم رجال القضاء والعلم والدين، ولم تصل علاقتنا للإهانة حتى في واقعة البطيخ التي قيل إنه أجبرني على أكله خلال لقاء دبلوماسي.