قبر الطالبة سالي يسري
يجتمعون حول قبرها، ودموعهم تترقرق من عيونهم، بينما يقرأون آيات القرآن، ويستغفرون ويدعون لصديقتهم بالرحمة والمغفرة، بعد وفاتها فجأة منذ أيام، دون أن تعاني من أي أمراض.
مشهد مؤثر شهدته مقابر مدينة السنطة بمحافظة الغربية، حيث يتجمع أصدقاء الطالبة سالي يسري، المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب، جامعة طنطا، أمام قبرها، كل يوم جمعة، للدعاء لها وقراءة القرآن على روحها.
يوم الجمعة من كل أسبوع، هو اليوم الذي اتفق عليه جميع أصدقاء «سالي» من بنين وبنات، حيث يتفقون على التجمع عبر مجموعة دشنوها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعنوان «صدقة جارية على روح سالي يسري»، بحسب منار فؤاد، صديقتها.
تقول «منار»: «يوم وفاة سالي فضلنا نروح لها بعد وفاتها لمدة 3 أيام مقسمين نفسنا على مجموعات بنروح نقرالها قرآن وندعيلها، وفي أيام كان بيبقى معانا شيخ بيعمل ده».
استمرت العادة بشكل أسبوعي، واستطاعوا قراءة القرآن كاملاً على روحها أكثر من 10 مرات: «مش هنبطل نزوها كل جمعة».
ليس أصدقاء قريتها فحسب، بل يأتي الكثير من معارفها في أماكن عديدة: «سالي الله يرحمها كانت تعرف ناس كتير من كل حتة، فكلنا بنعمل كدة حتى لو منعرفش بعض».
وتحول موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى ساحة عزاء، بعد وفاة «سالي»، معبرين عن حزنهم الشديد لوفاتها وعدم تصديقهم الخبر، كما كسا الحزن قريتها، التي اتشحت باللون الأسود.
اقرأ أيضًا.. «الموت الفجأة» يصدم محبي «سالي».. ماتت وكانت نفسها تقابلهم
وتوفيت «سالي» فجأة حين دخلت عليها ودالتها لإيقاظها فوجدتها قد وافتها المنية، و بحسب ما قاله أصدقائها لـ«الوطن»، فالطالبة كانت تتحدث معهم بشكل طبيعي عند كليتهم وعودة الدراسة والامتحانات، وبعد ساعات من هذا الحديث، فوجئوا بخبر وفاتها فجأة.
تعليقات الفيسبوك