العيد فى «رابعة»: «مراجيح مرسى بقت متاريس وسواتر رملية»
مثلما حرم الاعتصام المسلح، الذى أقامه الإخوان فى منطقة رابعة العدوية، الأهالى من فرحة رمضان والعيد، يحرم الحصار الأمنى المفروض على المنطقة الأهالى من الاحتفال بالعيد والاستمتاع بأجوائه؛ فقد تحول مكان الاعتصام والشوارع المؤدية إليه إلى مقر لقوات الأمن، تحسباً لعودة الإخوان للتظاهر والاعتصام، خاصة مع قرب الذكرى الأولى لفض الاعتصام.
«الإخوان مشيوا لكن رواسبهم باقية».. كلمات يصف بها إسلام عبدالعزيز، الشاب العشرينى، منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، ويؤكد أن الأهالى هناك لا يشعرون بفرحة العيد، بعد أن تحول الميدان من ساحة إخوانية إلى ثكنة عسكرية تترقب أى محاولات جديدة لاقتحام الميدان، ويقول: «المتاريس والسواتر الرملية فى أيام الاعتصام تبدلت بأسلاك شائكة، وعساكر ترفع السلاح فى وجوهنا ليل نهار، وطرق مغلقة دوماً لدواعٍ أمنية.. فين العيد؟ أنا ما بحبش أبقى متكتف والاسم حماية».
«إسلام» يؤكد: «والدتى تعبت السنة اللى فاتت بسبب المبيت عند إخواتى وحلفت إنها السنة دى مش هتخرج من بيتها». يستعد الدكتور إبراهيم عبدالنبى لحزم حقائبه، متجهاً إلى مدينة الإسكندرية، لكن قبل أن يترك منزله القريب من مسجد رابعة العدوية، قرر أن يترك «عيدية» رمزية لأفراد الأمن المركزى المسئولين عن حماية الميدان، وهى عبارة عن «طبق كحك وبسكويت وعصائر»، قال إنه سيوزعها هو وأسرته على المجندين بعد صلاة العيد، كرسالة شكر على حماية الميدان، ويقول: «وجودهم خلانا نتنفس العيد رغم الألم والحسرة على جنودنا اللى استشهدوا الفترة الماضية».