عازف بفرقة أم كلثوم: رفضت الأوكورديون في الأول وبليغ حمدي أقنعها
سلامة: في حفلة 4 يناير 1973 حسينا أنها آخر حفلة لكوكب الشرق
فاروق سلامة
قال فاروق سلامة، عازف الأوكارديون في فرقة أم كلثوم، إنه تعامل مع الفنانة أم كلثوم طيله 12 عاما بالألحان الخاصة بها، وأولها «سيرة الحب» حيث كانت كوكب الشق رافضة انضمام آلة الأكرديون لفرقتها كونها آله غربية، ولكن الملحن الراحل بليغ حمدي تدخل لإقناعها.
وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «مساء DMC» والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية «DMC»، أنه عمل بالعزف مع كوكب الشرق في بعض أغنياتها، وكذا عمل مع الفنان رياض السنباطي: «كان أول مرة يستعين «السنباطي» بتلك الآلة في أغانيه الباقية».
وتذكر واقعة حدثت بينه وكوكب الشرق عندما سافر إلى لبنان لبعض من الوقت وعندما عاد سألته «كنت فين؟»، ليرد عليها بقوله: «نفسيتي كانت تعبانة شوية فروحت بيروت، وقالتلي خلاص بس لو جيت قبليها بيومين مكنتش عملت لبتاع الأوكارديون الفيزا وجيت، وروحت بدأت في «دارت الأيام» بصحبة محمد عبدالوهاب، وكنت بدخل البيت كأني واحد من العيلة».
قدمت الفنانة الكبيرة الراحلة أم كلثوم، مجموعة هائلة من الأغنيات الوطنية منذ عقد العشرينيات حتى سبعينيات القرن الماضي.
وفي 4 يناير 1973، كان آخر ظهور لأم كلثوم على خشبة المسرح، وهو اليوم الذي لا يغيب عن ذاكرة «عبدالفضيل»، فالمسرح ممتلئ كعادة حفلاتها، الخوف والرهبة ذاتها تظهر على وجه كوكب الشرق، وتبدأ في أغنية «القلب يعشق كل جميل»، تلك الأغنية التي تدربت عليها الفرقة لأكثر من شهر وكانت مدتها ساعة كاملة، وكانت أم كلثوم تقاوم مرضها حينها: «أم كلثوم مكنتش بتوقف غناء أبدا، بس بعد تلت ساعة توقفت وتغيرت ملامحها، وحسينا أنها هتكون آخر حفلة ليها، وده فعلا اللي حصل».