الفنان محسن سرحان
أكثر من 250 فيلما قدمهم للسينما، ترك بصمة واضحة في ذاكرة المشاهدين، رغم أنه لم يكن البطل الرئيسي في معظم الأعمال، إلا أن الفنان محسن سرحان، عرف دائما بكونه الصديق المخلص لبطل العمل السينمائي، إذ شارك في سلسلة من أبرز أفلام في تاريخ الشاشة الفضية المصرية، أشهرها «عفريت سمارة»، «شاطئ الغرام»، «قسمة ونصيب»، «فتش عن المرأة » و«امرأة آيلة للسقوط».
الفنان المتميز الذي لقب بـ«فتى مصر الأول» في فترة الأربعينات حتى الستينات، إلا أنه اختفى فجأة عن الأضواء، حتى رحل عن عالمنا في 7 فبراير عام 1993، وتحل اليوم الذكرى الـ28 لوفاته عن عمر ناهز 79 عاما.
كشف الفنان محسن سرحان، سر ابتعاده المفاجئ، عن السينما والأضواء، بعد مسيرة فنية حافلة، خلال لقاء نادر ظهر فيه مع الفنانة ميرفت أمين، إذ قال إن القدر تدخل ليريحه من عبء التمثيل مؤقتا: «هي مسألة قدرية، وأن القدر أغدق عليا بأكثر من 250 فيلم من 1940 لـ1960، وهو دلوقتي عايز يريحني»، مضيفا أن الكتاب ينبغي أن يجتهدوا قليلا لكتابة أدوار خاصة لبعض الفنانين الذين كبروا في السن، ويفصلوا أدوارا لكل ممثل وفقا لعمره.
لعب سرحان أدوار الفتى الأول ببراعة، وأصر على تمثيلها، ما لفت انتباه الكثيرين، لكنه وصف من يردد مثل هذا الكلام، بأنه لا يفهم معنى كلمة «الفتى الأول»، وأن معنى الكلمة فنان يمثل من دور 16 إلى 30 عاما، وهذة الفترة استنفذها بالفعل، والجمهور يخلطون بين الفتى الأول والممثل الأول، فالأخير يمكن أن يظهر من سن 16 حتى 100 عاما، والمهم أن الكاتب يفصل وفقا للسن وفي قالب درامي يحبه الجمهور.
وعن سؤال «ميرفت» له عن ما إذا كان الفنان له سن معاش، أجاب سرحان «كلمة معاش دي ثقيلة على النفس والأذن، مفيش فنان يتحال على المعاش، إلا إذا طلب هو أنه يرتاح».
تعليقات الفيسبوك