ارتفاع حصيلة القتلى في الحرب السورية وسط زيادة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية
قتل أكثر من ألفي سوري -نصفهم تقريبا من القوات الموالية للحكومة- خلال أسبوعين من القتال، في واحدة من أسوأ الخسائر البشرية في الحرب الأهلية في البلاد، وفقا لنشطاء معارضة، اليوم.
وتعكس التقارير الزيادة الأخيرة في هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" المنشق عن القاعدة ضد قوات الرئيس بشار الأسد، مما يشير إلى تحول في الأولويات، ويسعى المتشددون السنة إلى تعزيز قبضتهم على الأراضي والموارد في شمال سوريا.
واكتسبت قوات الأسد دفعة في القتال مع المعارضين الذين يسعون للإطاحة به من السلطة. كما أضر الاقتتال الداخلي بقضية المعارضة، ويشتبك المتطرفون الإسلاميون بالمقاتلين الأكثر اعتدالا الذين أصابهم الوهن إلى حد كبير بسبب نقص الأسلحة والاشتباكات مع المتشددين.
ولكن الانتكاسات الأخيرة التي شهدتها الحكومة السورية على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، تهدد بوقف انتصارات الحكومة، إذ أنها تضع الجيش السوري ضد قوات هائلة تسيطر الآن على أجزاء كبيرة من شمال البلاد ومن العراق المجاور.
من جانبه، قال أيمن التميمي الخبير في شؤون الفصائل المتطرفة في سوريا والعراق: "الآن وبعد أن تخلصوا من مقاومة المعارضة لهم في الشرق يمكن لتنظيم (الدولة الإسلامية) أن يتحول إلى النظام، مضيفا إنه ربما كانت ميزة لـ"الدولة الإسلامية" أن يتعامل مع مقاتلي المعارضة في البداية، لكن الهجوم ضد النظام لا مفر منه.