مجلس الأمن يرحب باتفاق على خارطة طريق للمفاوضات بين الحكومة المالية والانفصاليين الطوارق
رحب مجلس الأمن الدولي، أمس الأثنين، باتفاق على خارطة طريق للمفاوضات بين الحكومة المالية والانفصاليين الطوارق، ودعا الجانبين إلى الانخراط في محادثات السلام في السابع عشر من أغسطس.
المحادثات بين حكومة باماكو والانفصاليين الطوارق تهدف إلى استعادة الاستقرار في شمال مالي، الذي وقع تحت سيطرة المتطرفين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في عام 2012، وأدى تدخل عسكري بقيادة فرنسا إلى طرد المتطرفين في العام الماضي، لكن تفجر العنف من جديد في الأشهر الأخيرة شكل تهديدًا جديدًا للحكومة المركزية في مالي.
وفي بيان رئاسي، أعرب مجلس الأمن مجددًا عن قلقه الشديد إزاء الوضع الأمني الهش في شمال مالي، ودعا الطرفين إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في الثالث والعشرين من مايو بشكل فوري وكامل.
كما كرر المجلس أيضا مطالبته لجميع الجماعات المسلحة بنبذ العنف وتنفيذ تدابير بناء الثقة المتفق عليها بالفعل.
واستضافت العاصمة الجزائرية محادثات سلام في الفترة من السادس عشر- الرابع والعشرين يوليو، والتي شملت ممثلي الحكومة المالية وست مجموعات من الطوارق ومسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والاتحاد الأوروبي، وتمخضت المحادثات عن اعتماد خارطة طريق يلتزم بها كلا الطرفين.
وحث مجلس الأمن الجانبين على الامتثال الكامل للالتزامات الواردة في خارطة الطريق، بما في ذلك الانخراط في محادثات السلام الشامل في الجزائر العاصمة ابتداء من السابع عشر من أغسطس.