اللى معندوش «تحرير» يروح «الحصرى»
على غير عادتهم، وعد الإخوان هذه المرة وأوفوا، وعدوا بقضاء أول أيام العيد والصلاة فى «التحرير» ونفذوا الوعد، ونشروا صور احتفالاتهم على مواقعهم، ليضرب المصريون أخماساً فى أسداس، من أين لهم الاحتفال فى التحرير وهو مغلق منذ مساء الأحد؟ سؤال لم يجب عنه سوى أهالى 6 أكتوبر، ممن عانوا من احتفالات الإخوان فى ميدان الحصرى.
الرابعة والنصف فجراً، طريق المحور المركزى يمتلئ بالسيارات كأنها ساعة ذروة، ترفع كلها شارة رابعة وتتجه صوب الميدان لتؤدى الصلاة فى الساحة المخصصة لها إلى جوار جامع الحصرى، الذى أخذ الميدان اسمه، بعد أن فشلوا فى دخول المسجد بفعل التشديدات الأمنية، واستغل الإخوان الموقف، وأطلقوا هتافاتهم المعادية للجيش والشرطة وسط استياء عام من أهالى المنطقة. لم يكن اختيار «تحرير الحصرى» مصادفة، بل كان مرتباً له، بحسب تأكيد أهالى المنطقة، والدليل التجمعات الكبيرة التى ظهرت وقت صلاة العيد «المنطقة فيها إخوان آه، لكن مش بالعدد ده، هما عملوا كده عشان يحلفوا إنهم صلوا فى التحرير، كذب فى كذب زى عادتهم» قالها أحد المصلين، قبل أن يباغته أحد شباب الإخوان مقاطعاً: «الأمن منعنا ندخل نصلى عند الجامع، هما بيحموا إخواتنا مننا، إحنا شايلين أعلام وهما شايلين أسلحة» قالها الشاب الإخوانى قبل أن يضيف «إخواتنا فى غزة محاصرين ومُنعوا من صلاة العيد وإحنا كمان فى مصر محاصرين» قبل أن يقاطعه المصلون ويطالبوه بمغادرة المسجد.